مجموع فی شرح المهذب

محیی الدین بن شرف النووی

جلد 3 -صفحه : 528/ 431
نمايش فراداده

مشروعية التفريج بين رجليه في الصلاة والدليل عليه

نأدى له " رواه أبو داود و ابن ماجه باسناد صحيح قوله نأدى له بالهمزة قال الخطابي معناه رق له و رئي له و فى المسألة أحاديث كثيرة بنحو ما ذكرناه قال المصنف رحمه الله ( و يفرج بين رجليه لما روى أن أبا حميد وصف صلاة رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال " إذا سجد فرج بين رجليه " و يوجه بين اصابعه نحو القبلة لما روث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه و سلم " كان يفتخ اصابع رجليه " و الفتخ تعويج الاصابع و يضم أصابع يديه و يضعها حذو منكبيه لما روى وائل بن حجر رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم " كان إذا سجد ضم اصابعه و جعل يديه حذو منكبيه " و يرفع مرفقيه و يعتمد على راحيته لما روى البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه و سلم قال " إذا سجدت فضم يديك و ارفع مرفقيك " ) ( الشرح ) حديث أبى حميد رواه أبو داود و البيهقي من رواية بقية بن الوليد عن عتبة بن أبى حكيم و هما مختلف في توثيقهما و جرحهما و لفظه " إذا سجد فرج بين فخذيه " و اما حديث عائشة فغريب و يغنى عنه حديث ابى حميد ان النبي صلي الله عليه و سلم " سجد و استقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة " رواه البخارى و قد سبق الحديث بطوله في فصل الركوع و سبق في رواية أبى داود و الترمذى قال و فتخ اصابع رجليه و الفتخ بالخاء المعجمة و معناه عطفها إلى القبلة و أما حديث وائل فرواه البيهقي عن وائل قال " كان النبي صلي الله تعالي عليه و سلم إذا ركع فرج اصابعه و إذا سجد ضم أصابعه " و فى صحيح مسلم عن وائل " انه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلى فلما سجد سجد بين كفيه " و اما حديث البراء فرواه مسلم في صحيحه و لفظه عن البراء قال رسول الله صلي الله عليه و سلم " إذا سجدت فضع كفيك و ارفع مرفقيك " و روى البيهقي باسناده عن البراء قال " كان رسول الله صلي الله عليه و سلم إذا سجد فوضع يديه بالارض استقبل بكفيه و أصابعه القبلة " و فى رواية له " و إذا سجد وجه اصابعه قبل القبلة فتفاج " و باسناده عن ابن عمر قال " يكره ان لا يميل بكفيه الي القبلة إذا سجد " و عن انس رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و سلم قال " اعتدلوا في السجود و لا يبسط أحدكم ذراعيه