مجموع فی شرح المهذب

محیی الدین بن شرف النووی

جلد 4 -صفحه : 657/ 415
نمايش فراداده

كما قلنا إذا لم يقرأ و لا خلاف أنه ينتظرهم حتى يسلم بهم ( فرع ) ذكرنا ان الامام إذا سها في الاولي لحق الطائفتين سهوه فإذا فارقته الاولى قال الشافعي أشار إليهم اشارة يفهمون بها انه سها ليسجدوا في آخر صلاتهم هذا نصه في الام و المختصر فحكى الشيخ أبو حامد و الاصحاب فيه وجهين ( أصحهما ) و به قال ابو اسحق المروزي انما يشير إليهم إذا كان سهوا يخفى عليهم فان كان سهوا جليا لا يخفي عليهم لم يشر قال الشيخ أبو حامد و أظن الشافعي أشار الي هذا التفصيل في الاملاء و جزم البندنيجى ان الشافعي نص عليه في الاملاء ( و الثاني ) يشير إليهم و ان كان السهو جليا لان المأموم قد يجهل السجود بعد مفارقة الامام ( فرع ) إذا قلنا الطائفة الثانية تفارقه عقب السجود فكان الامام قد سها سجدوا معه في آخر صلاة الجميع و ان قلنا يتشهدون معه سجدوا للسهو معهم ثم قاموا الي ركعتهم قال أصحابنا و فى إعادتهم سجود السهو في آخر صلاتهم القولان في المسبوق في صلاة الخوف ( أصحهما ) يعيدون و ان قلنا يقومون عقب السجود و ينتظرهم بالتشهد فتشهد قبل فراغهم فادركوه في آخر التشهد فسجد للسهو قبل تشهدهم فهل يتابعونه فيه وجهان حكاهما ابن سريج و البندنيجي و صاحبا الشامل و البيان و غيرهم ( أحدهما ) لا يتابعونه بل يتشهدون ثم