مجموع فی شرح المهذب

محیی الدین بن شرف النووی

جلد 10 -صفحه : 456/ 216
نمايش فراداده

قال المصنف رحمه الله واللحم الاحمر واللحم الابيض جنس واحد لان الجميع لم

فرع ينبغي أن يكون هذا الفرع تفريعا على أن اللحم جنس واحد

ذلك لا خلاف فيه و كذلك البقر العراب و الجواميس فكذلك لم يجز التفاضل بينهما و قد يستشكل من جهة أن الجواميس اختصت بإسم لا يشاركها فيه غيرها فكانت كالسمك مع اللحم ( و أما ) الضأن و المعز فالظاهر أنهما صنفان لنوعى الغنم لا اسما فاشبها المعقلى و البرني و فى النفيس من الجواميس و ان سلمنا صدق البقر عليها فذلك كصدق الدهن على الزيت قال الماوردي و لا فرق بين المعلوف و الراعى و لا بين المهزول و السمين ( تنبيه ) إطلاق كثير من الاصحاب على عبارتهم أن السمك مع اللحم إذا قلنا بأن اللحوم أجناس جنسان و عبارة بعضهم و منهم الرافعي لحوم حيوانات البحر و بين العبارتين فرق فان الكلام في لحميهما أما السمكة الكاملة ففى بيعها باللحم حية و ميتة كلام نذكره في بيع اللحم بالحيوان ان شاء الله تعالى ( فرع ) ينبغى أن يكون هذا الفرع تفريعا على أن اللحوم جنس واحد هل الجراد من جنس اللحوم فيه وجهان ( إن قلنا ) نعم فهو من البريات أو البحريات فيه وجهان قاله الروياني و الرافعي فاجتمع فيه ثلاثة أوجه قال في الروضة ( أصحها ) أنه ليس من جنس اللحوم و استدل الروياني بكونه من البحريات لكونه نقل في الآثار أن أصله سمك و لهذا حلت ميتته و الوجه الآخر بأنه حيوان بري يلزم الجزاء على المحرم بقتله قال المصنف رحمه الله ( فصل و اللحم الاحمر و الابيض جنس واحد لان الجميع لحم و اللحم و الشحم جنسان و اللحم و الالية جنسان و الشحم و الالية جنسان و اللحم و الكبد جنسان و الكبد و الطحال جنسان و اللحم و الكلية جنسان لانها مختلفة الاسم و الخلقة ) ( الشرح ) الكلام في هذا الفصل في اللحم الذي تخلتف صفته و فى أعضاء الحيوان الواحد ( فأما ) اللحم المختلف الصفة فانه لا أثر لاختلاف الصفة فيه قال الشيخ أبو حامد لا خلاف على القولين