جامع المقاصد فی شرح القواعد

محقق الکرکی

جلد 3 -صفحه : 491/ 273
نمايش فراداده

[ و صلاة ركعتين في الاولى بعد الحمد حم السجدة ، و في الثانية بقدرها بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء ، و الصلاة في زواياها ، و الدعاء ، و استلام الاركان خصوصا اليماني قبل الخروج ، و الدعاء عند الحطيم بعده ، و هو أشرف البقاع بين الباب و الحجر . و طواف سبعة أشواط ، و استلام الاركان و المستجار ، و الدعاء ، و إتيان زمزم و الشرب من مائها ، و الدعاء خارجا من باب الحناطين بازاء الركن الشامي ، و السجود ، و استقبال القبلة ، و الدعاء و الصدقة بتمر يشتريه بدرهم ، ] قوله : ( و في الثانية بقدرها ) . أي : بقدر أيها ، و هي ثلاث ، أو أربع و خمسون . قوله : ( و الدعاء عند الحطيم ) . قيل : سمي بذلك ، لان الذنوب تحطم عنده ، قيل : و فيه تاب الله على آدم عليه السلام ، و قيل : لان الناس يحتطمون عنده . قوله : ( و المستجار ) . و هو مقابل باب الكعبة عند الركن اليماني . قوله : ( خارجا من باب الحناطين ) . هو باب بني جمح ، و هي قبيلة من قبائل قريش ، سمي بذلك قيل : لبيع الحنطة عنده ، و قيل : لبيع الحنوط . و لم أجد من يعرف ( موضع ) هذا الباب ، فان المسجد قد زيد فيه ، فينبغي أن يتحرى الخارج موازاة الركن الشامي ، ثم يخرج . قوله : ( و السجود ) . أي : عند إرادة الخروج ، و يستحب الاطالة ، ثم يخرج . قوله : ( و الصدقة بتمر يشتريه بدرهم ) . أي : يستحب ذلك ، و لعله لتدارك ما لزمه في إحرامه و هو لا يعلم به ، فلو تبين استحقاق ذلك عليه وجوبا أو استحبابا فقد قيل بالاجزاء ، و هو بعيد .