من الغارة على السواد فيما بينهم و بين دجلة فمخروها و لا يخافون كيدا و لا يلقون فيها مانعا و انتقضت مصالح العجم فرجعت إليهم و اعتصموا بساباط و سرهم ان يتركوا ما وراء دجلة . و فى ص 589 : و اقطع عمر طلحة ، و جرير بن عبد الله . . و انما القطائع على وجه النفل من خمس ما أفاء الله . . و كتب عمر إلى عثمان بن حنيف مع جرير : اما بعد قأقطع جرير بن عبد الله قدر ما يفوته ، لا وكس و لا شطط . . و قال في : ج 4 من وقايع سنة 2 ؟ ص 163 في عزل عمر عمار بن ياسر ابا اليقظان عن الكوفة : فكتب عمر إلى عمار أن اقبل فخرج بوفد من أهل الكوفة و وفد رجالا ممن يرى انهم معه ، فكانوا اشد عليه ممن تخلف . . . و كان سعد بن مسعود الثقفى عم المختار ، و جرير بن عبد الله معه ، فسعيابه و اخبر ا عمر بأشياء يكرهها ، فعزله عمر و لم يوله . و قال المسعودي في مروج الذهب ج 2 في حرب العراق و الفرس : و قد كان جرير بن عبد الله البجلى قدم على عمر ، و قد اجتمعت اليه بجيلة ، فسرحهم نحو العراق ، و جعل لهم ربع ما ظهروا عليه من السواد ، و ساهمهم مع المسلمين ، و خرج عمر فشيعهم ، و لحق جرير بناحية الابلة ثم صاعد إلى ناحية المدائن . . و فى ص 319 : و قد تنازع أهل الاخبار و السير في جرير و المثني ، فمن الناس من ذهب إلى ان جريرا كان هو المولى على الجيش ، و منهم من رأى ان جريرا على قومه و المثني على قومه .
3 جرير في خلافة عثمان و لما تولى عثمان استعمل جرير بن عبد الله على ثغر همدان ، و كان عليها واليا حتى هلك عثمان ، و بويع لامير المؤمنين عليه السلام ، فكتب اليه بأخذ البيعة ثم نزل الكوفة كما يأتى . و كان لجرير هوى في عثمان ، فروى الذهبي في سير إعلام النبلاء ج 3 ص 11 عن مغيرة قال : خرج عدى ، و جرير البجلى ، و حنظلة الكاتب من الكوفة فنزلوا قرميسيا ، و قالوا : لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان . 4 جرير في بدء خلافة الامام أمير المؤمنين عليه السلام كان جرير باقيا على ولايته في همدان من بدء خلافة الامام عليه السلام إلى زمان نزوله الكوفة ، فقال نغرر بن مزاحم في كتاب صفين ص 15 : لما بويع على عليه السلام و كتب إلى العمال في الافاق ، كتب إلى جرير بن عبد الله البجلى ، و كان جرير عاملا لعثمان على ثغر همدان ، فكتب اليه مع زحر بن قيس الجعفي . . . قلت : أخرج كتابه عليه السلام إلى جرير نصر بن مزاحم ، و ابن ابى الحديد في الشرح ج 3 ، و ابن عساكر في تاريخ دمشق و غيرهم و نذكره بعينه .
5 كتاب الامام أمير المؤمنين عليه السلام عند نزوله الكوفة إلى جرير و لما بويع الامام أمير المؤمنين عليه السلام و قدم الكوفة بعد وقعة الجمل ، كاتب العمال ، فكتب إلى جرير بن عبد الله البجلى عامل عثمان على ثغر همدان مع زحر بن قيس الجعفي : اما بعد فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و إذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له و ما لهم من دونه من وال ( الرعد 11 ) . وانى أخبرك عن نبأ من صرنا اليه من جموع طلحة و الزبير ، عند نكثهم بيعتي ، و ما صنعوا بعاملى عثمان بن حنيف ، وانى نهضت من المدينة بالمهاجرين و الانصار ، حتى إذا كنت بالعذيب بعثت إلى أهل الكوفة الحسن بن على ، و عبد الله بن عباس ، و عمار بن ياسر ، و قيس بن سعد بن عبادة ، فاستنفرتهم ، فأجابوا ، فسرت بهم حتى نزلت بظهر البصرة ، فاعذرت في الدعاء ، و أقلت العثرة ، و ناشدتهم عهد بيعتهم ، فأبوا الا قتالى ، فاستعنت الله عليهم ، فقتل من قتل ، و ولوا مدبرين إلى مصرهم ، و سألوني ما كنت عوتهم اليه قبل اللقاء ، فقبلت العافية ، و رفعت السيف ، و استعملت عليهم عبد الله بن العباس ، و سرت إلى الكوفة ، و قد بعثت إليك زحر بن قيس ، فاسأله عما بدا لك و السلام . ذكره نصر بن مزاحمن في كتاب صفين ص 15 ، و ابن ابى الحديد في شرح النهج ج 3 .
6 اخذ جرير بيعة أهل همدان لعلى عليه السلام قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين ص 16 ، و ابن ابى الحديد في الشرح ج 3 بعد ذكرهما كتاب الامام عليه السلام إلى جرير : فلما قرأ جرير الكتاب ، قام فقال أيها الناس ، هذا كتاب أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام ، و هو المأمون على الدين و الدنيا ، و قد كان من أمره ، و أمر عدوه ما نحمد الله عليه ، و قد بايعه الناس الاولون من المهاجرين و الانصار و التابعين بإحسان ، و لو جعل هذا الامر شورى بين المسلمين ، كان احقهم بها . الا و ان البقاء في الجماعة . و الفناء في الفرقة ، و ان عليا حاملكم على الحق ها استقمتم ، فان ملتم أقام ميلكم . . . فقال الناس : سمعا و طاعة ، رضينا رضينا . فكتب جرير إلى على عليه السلام جواب كتابه بالطاعة . 7 تردد جرير في بيعته للامام عليه السلام قال نصر : و كان مع على عليه السلام رجل من طيئى ، ابن اخت لجرير ، فحمل زحر بن قيس شعرا له إلى حاله جرير ، و هو : جرير بن عبد لله لا تردد الهدى و بايع عليا انني لك ناصح فان عليا خير من وطأ الحصى سوى احمد و الموت عاد و رائح
ودع عنك قول الناكثين فانما أولاك أبا عمرو ، كلاب نوابح و بايعه ان ؟ ايعته بنصيحة و لا يك معها في ضميرك قادح فانك ان تطلب به الدين تعطه و ان تطلب الدنيا فبيعك رابح و ان قلت عثمان بن عفان حقه على عظيم و الشكور مناصح فحق على عليه السلام اذ وليك كحقه ، و شكرك ما اوليت في الناس صالح و ان قلت لا نرضى عليا امامنا فدع عنك بحرا ضل فيه السوائح ابى الله الا انه خير دهره و أفضل من ضمنت عليه الاباطح ثم قام زحر بن قيس خطيبا ، فكان مما حفظ من كلامه ان قال : الحمد لله الذي . . ( ثم ذكر خطبته ففيها فضائل على عليه السلام و بيعة المهاجر و الانصار له و نكث طلحة و الزبير بيعتهما له و ما أوقدوا من نار حرب الحمل ، و فتح الامام عليه السلام ثم قال : ( هذا عيان ما غاب عنكم و لئن سألتم الزيادة زدناكم و لا قوة الا بالله . و فى خطبته : أيها الناس ان عليا عليه السلام قد كتب إليكم كتابا لا يقال بعده الا رجيع من القول ، و لكن لا بد من رد الكلام . ان الناس بايعوا عليا عليه السلام بالمدينة من محاباة له ببيعتهم لعلمه بكتاب الله و سنن الحق . . 8 اعلان جرير بطاعة الامام عليه السلام قال نصر ص 18 : و قال جرير في ذلك : أتانا كتاب على عليه السلام فلم نرد الكتاب ، بأرض العجم
و لم نعص ما فيه لما أتى و لما نذم ، و لما فلم و نحن ولاة على ثغرها نضيم العزيز و نحمى الذمم نساقيهم الموت عند اللقاء بكأس المنايا و نشفى القرم طحناهم طحنة بالقنا و ضرب سيوع تطير اللمم مضينا يقينا على ديننا و دين النبي مجلى الظلم امين الا له و برهانه و عدل البرية و المعتصم رسول المليك ، و من بعده خليفتنا القائم المدعم عليا عنيت وصى النبي نجالد عنه غواة الامم له الفضل و السبق و المكرمات و بيت النبوة لا يهتضم قال ابن ابى الحديد في الشرح ج 3 ص 73 بعد ذكره هذه الخطبة و الاشعار عن نصر : قال نصر : فسر الناس بخطبة جرير و شعره . و زاد فيما حكاه عن جرير في على عليه السلام و حرف ( وصلى على الطهر ) بقوله رسول المليك : فصلى الا له على احمد رسول المليك تمام النعم وصلى على الطهر من بعده خليفتنا القائم المدعم عليا عنيت وصى النبي بجالد عنه غواة الامم له الفضل و السبق و المكرمات و ببت النبوة لا يهتضم هذا كما رواه في البحار ج 38 في سبق على عليه السلام بالاسلام و الايمان . و روى بعضه مع تفاوت يسير عن زحر بن قيس الجعفي في ج 38 فلاحظ .
و كتب جرير بن عبد الله البجلى إلى شرحبيل بن السمط الكندي رئيس اليمامة من اصحاب معاوية . نصحتك با ابن السمط لا تتبع الهوى فمالك في الدنيا من الدين من بدل و لا تك كالمجرى إلى شر غاية فقد خرق السربال و استونق الجمل مقال ابن هند في على عضيهة و لله في صدر ابن أبي طالب أجل و ما كان الا لازما قعر بيته إلى أن أتى عثمان في بيته الاجل وصى رسول الله من دون أهله و فارسه الحامي به يضرب المثل رواه في البحار ج 38 ، و أخرجه ابن أبى الحديد في الشرح ج 1 . 9 مدح الناس لجرير في طاعته للامام عليه السلام قال نصر في كتاب صفين ص 18 بعد نقل كلام جرير المتقدم : و قال رجل ، و قال ابن ابى الحديد في الشرح ج 3 حكاية عن نصر : و قال ابن الازور القسرى في جرير يمدحه بذلك : لعمر ابيك و الانباء تنمى لقد جلى بخطبته جرير و قال مقالة جدعت رجالا من الحيين خطبهم كبير بدا بك قبل امتة على عليه السلام و مخك ان رددت الحق رير أتاك بأمره زحر بن قيس و زحر بالتي حدثت خبير