يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر ام أثبت ؟ قال فقال لا بل أثبت ، فقال و الذي بعثك بالحق ما له ما للرجال و لا ما للنساء فقال رسول الله صلى الله عليه و آله الحمد لله الذي يصرف عنا السوء أهل البيت ( 1 ) و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم ) فانه حدثني ابي عن ابن ابي عمير عن هشام عن ابي عبد الله عليه السلام قال من قال في مؤمن ما رأت عيناه و ما سمعت اذناه كان من الذين قال الله فيهم " ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا و الآخرة " ثم ادب الله تعالى خلقه فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا بيوتكم - إلى قوله - فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم ) قال معناه معلما للناس ( فان لم تجدوا فيها احدا يأذن لكم فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( و لا يأتل أولوا الفضل منكم و السعة ان يؤتوا اولي القربى ) و هي قرابة رسول الله صلى الله عليه و آله ( و المساكين و المهاجرين في سبيل الله و ليعفوا و ليصفحوا ) يقول يعفو بعضكم عن بعض و يصفح فإذا فعلتم كانت رحمة من الله لكم يقول الله : ( ألا تحبون ان يغفر الله لكم و الله غفور رحيم ) و قوله : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ) يقول غافلات عن الفواحش و قوله : ( الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات
1 - لا يتوهم متوهم ان هذا الخبر دال على منقصة في رسول الله صلى الله عليه و آله حيث امر بقتل القبطي بدون إثبات جرمه و بدون التثبت فيه ، و جوابه ان امر رسول الله صلى الله عليه و آله بقتله ها هنا مشتمل على مصلحة ، فانه في عاقبة هذا الامر ظهر كون القبطي عنينا و لو لم يكن هذا الانكشاف لكان دون إثبات براءة مارية القبطية خرط القتاد . ج .ز