تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 14
نمايش فراداده



و روى الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه و آله انه قال بينا انا راقد بالابطح  و علي ( ع ) عن يميني و جعفر عن يساري و حمزة بين يدي و إذا انا بخفق اجنحة الملائكة  و قائل منهم يقول إلى ايهم بعثت يا جبرئيل ؟ فقال إلى هذا و أشار الي ثم قال  هو سيد ولد آدم و حواء و هذا وصيه و وزيره و ختنه و خليفته في أمته و هذا عمه  سيد الشهداء حمزة و هذا ابن عمه جعفر له جناحان خصيبان يطير بهما في الجنة مع  الملائكة دعه فلتنم عيناه و لتسمع اذناه و ليعي قلبه و اضربوا له مثلا ملك بني  دارا و اتخذ مأدبة و بعث داعيا ، فقال النبي صلى الله عليه و آله فالملك الله و الدار الدنيا  و المأدبة الجنة و الداعي انا ، قال ثم أدركه جبرائيل بالبراق و أسرى به إلى بيت  المقدس و عرض عليه محاريب الانبياء و آيات الانبياء فصلى فيها ورده من ليلته إلى  مكة فمر في رجوعه بعير لقريش و إذا لهم ماء في آنية فشرب منه و اهرق باقى ذلك  و قد كانوا اضلو بعيرا لهم و كانوا يطلبونه فلما اصبح قال لقريش ان الله قد  أسرى بي في هذه الليلة إلى بيت المقدس فعرض علي محاريب الانبياء و آيات الانبياء  وانى مررت بعير لكم في موضع كذا و كذا و إذا لهم ماء في آنية فشربت منه  و اهرقت باقى ذلك و قد كانوا اضلوا بعيرا لهم ، فقال أبو جهل لعنه الله قد  أمكنكم الفرصة من محمد سلوه كم الاساطين فيها و القناديل ، فقالوا يا محمد ان ههنا  من قد دخل بيت المقدس فصف لنا كم اساطينه و قناديله و محاريبه ؟ فجاء  جبرئيل فعلق صورة البيت المقدس تجاه وجهه فجعل يخبرهم بما سألوه فلما أخبرهم  قالوا حتى تجيئ العير و نسألهم عما قلت ، فقال لهم و تصديق ذلك ان العير تطلع  عليكم مع طلوع الشمس يقدمها جمل احمر ، فلما اصبحوا و اقبل ينظرون إلى العقبة  و يقولون هذه الشمس تطلع الساعة فبيناهم كذلك إذ طلعت العير مع طلوع الشمس  يقدمها جمل احمر فسألوهم عما قال رسول الله صلى الله عليه و آله فقالوا لقد كان هذا ، ضل  جمل لنا في موضع كذا و كذا و وضعنا ماءا و أصبحنا و قد اهريق الماء فلم يزدهم  ذلك إلا عتوا .

و قوله : ( ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا ) فانه حدثني ابى عن ابن ابى عمير