تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 261
نمايش فراداده

متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها ، فان أذن الله بالرد عليه جذبت تلك الروح تلك الريح و جذبت تلك الريح ذلك الهواء فاستكنت الروح في بدن صاحبها و إن لم يأذن برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح و جذبت الريح الروح فلم يردها إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث ، و قد مضى ذكر السؤالات الثلاثة قوله ( أم اتخذوا من دون الله شفعاء ) يعني الاصنام ليشفعوا لهم يوم القيامة و قالوا ان فلانا و فلانا يشفعون لنا عند الله يوم القيامة و قوله ( قل لله الشفاعة جميعا ) قال : لا يشفع أحد إلا باذن الله تعالى قوله ( و إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة - إلى قوله - إذا هم يستبشرون ) فانها نزلت في فلان و فلان فلان و قوله ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) قال : نزلت في شيعة أمير المؤمنين عليه السلام خاصة .

حدثنا جعفر بن محمد قال : حدثنا عبد الكريم عن محمد بن علي عن محمد ابن الفضيل عن ابي حمزة قال قال أبو جعفر عليه السلام : لا يعذر الله يوم القيامة احدا يقول : يا رب لم أعلم ان ولد فاطمة عليها السلام هم الولاة على الناس كافة ، و في شيعة ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصة " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " ( 1 ) الآية .

و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( و أنيبوا إلى ربكم ) أي توبوا ( و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون و أتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ) من القرآن و ولاية أمير المؤمنين عليه السلام و الائمة عليهم السلام ، و الدليل على

1 - لابد من تخصيصها بما لم يكن هذا الاسراف مثل قتل النفس المحترمة أو عقوق الوالدين . ج .ز