فانه مثل ضربه الله لامير المؤمنين عليه السلام و شركائه الذين ظلموه و غصبوه حقه و قوله " متشاكسون " أي متباغضون قوله ( و رجلا سلما لرجل ) أمير المؤمنين عليه السلام سلم لرسول الله صلى الله عليه و آله ثم قال ( هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) ثم عزى نبيه صلى الله عليه و آله فقال : ( إنك ميت و انهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) يعني أمير المؤمنين عليه السلام و من غصبه حقه ثم ذكر ايضا أعداء آل محمد و من كذب على الله و على رسوله و ادعى ما لم يكن له فقال : ( فمن أظلم ممن كذب على الله و كذب بالصدق إذ جاءه ) يعني بما جاء به رسول الله من الحق و ولاية أمير المؤمنين ( ع ) ، ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين ( ع ) فقال : ( و الذي جاء بالصدق صدق به ) يعني أمير المؤمنين ( ع ) ( أولئك هم المتقون ) و قوله : ( أ ليس الله بكاف عبده و يخوفونك بالذين من دونه ) يعني يقولون لك يا محمد اعفنا من علي و يخوفونك انهم يلحقون بالكفار .و قوله : ( الله يتوفى الانفس حين موتها و التي لم تمت في منامها ) قال فانه حدثني أبي عن أبي هشام عن داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر محمد بن علي ابن موسى ( ع ) قال : كان أمير المؤمنين ( ع ) في المسجد و عنده الحسن بن علي عليهما السلام و أمير المؤمنين ( ع ) متكئ على يد سلمان ، فاقبل رجل حسن اللباس فسلم على أمير المؤمنين ( ع ) فرد عليه مثل سلامه و جلس ، فقال يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل ان أخبرتني بها علمت ان القوم ركبوا من أمرك ما ليس لهم و خرجوا من دينهم و صاروا بذلك مؤمنين في الدنيا و لا خلاق لهم في الآخرة ، و ان تكن الاخرى علمت انك و هم شرع سواء ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سل عما بدا لك ، فقال : أخبرني عن الرجل إذا نام اين تذهب روحه ؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام فقال : يا أبا محمد أجبه فقال : أما ما سألت عن الرجل إذا نام اين تذهب روحه فان الروح متعلقة بالريح و الريح