معاجز رسول الله ( ص ) في الخندق - تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

معاجز رسول الله ( ص ) في الخندق

إلى رسول الله صلى الله عليه و آله يحفر اجتهدوا في الحفر و نقلوا التراب فلما كان في اليوم الثاني بكروا إلى الحفر و قعد رسول الله صلى الله عليه و آله في مسجد الفتح فبينا المهاجرون و الانصار يحفرون إذ عرض لهم جبل لم تعمل المعاول فيه ، فبعثوا جابر بن عبد الله الانصاري إلى رسول الله صلى الله عليه و آله يعلمه بذلك ، قال جابر : فجئت إلى المسجد و رسول الله مستلق على قفاه و رداؤه تحت رأسه و قد شد على بطنه حجرا ، فقلت : يا رسول الله إنه قد عرض لنا جبل لم تعمل المعاول فيه فقام مسرعا حتى جاءه ثم دعا بماء في إناء فغسل وجهه و ذراعيه و مسح على رأسه و رجليه ثم شرب و مج من ذلك الماء في فيه ثم صبه على الحجر ثم اخذ معولا فضرب ضربة فبرقت برقة فنظرنا فيها إلى قصور الشام ، ثم ضرب اخرى فبرقت برقة نظرنا فيها إلى قصور المداين ، ثم ضرب اخرى فبرقت برقة اخرى نظرنا فيها إلى قصور اليمن ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : اما انه سيفتح الله عليكم هذه المواطن التي برقت فيها البرق .

ثم انهال علينا الجبل كما ينهال الرمل ، فقال جابر : فعلمت ان رسول الله مقوى أي جائع لما رأيت على بطنه الحجر فقلت : يا رسول الله هل لك في الغذاء ؟ قال : ما عندك يا جابر ؟ فقلت : عناق ( 1 ) و صاع من شعير فقال : تقدم و اصلح ما عندك ، قال : فجئت إلى أهلي فأمرتها فطحنت الشعير و ذبحت العنز و سلختها و أمرتها ان تخبز و تطبخ و تشوي ، فلما فرغت من ذلك جئت إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقلت : بأبي أنت و أمي يا رسول الله قد فرغنا فاحضر مع من أحببت ، فقام صلى الله عليه و آله إلى شفير الخندق ثم قال : معاشر المهاجرين و الانصار أجيبوا جابرا قال جابر : و كان في الخندق سبعمأة رجل فخرجوا كلهم ثم لم يمر بأحد من المهاجرين و الانصار إلا قال أجيبوا جابرا ، يقال جابر : فتقدمت و قلت لاهلي : و الله قد أتاك محمد رسول الله صلى الله عليه و آله بما لا قبل لك به ، فقالت : أعلمته أنت بما عندنا ؟ قال : نعم ، ؟ الت : هو أعلم بما اتى ، قال جابر : فدخل رسول الله صلى الله عليه و آله

1 - بفتح العين الانثى من ولد المعز قبل استكمالها الحول . ج .ز

/ 462