علي ( ع ) مثل عيسى بن مريم
سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و آله جالس في اصحابه إذ قال انه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى بن مريم فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه و آله ليكون هو الداخل ، فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الرجل لبعض اصحابه أما يرضى محمد ان فضل عليا علينا حتى يشبهه بعيسى بن مريم و الله لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية افضل منه ، فانزل الله في ذلك المجلس " و لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون " فحرفوها يصدون ( و قالوا أ آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون ان علي إلا عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلا لبني إسرائيل ) فمحي اسمه عن هذا الموضع ( 1 ) ثم ذكر الله خطر أمير المؤمنين عليه السلام و عظم شأنه عنده تعالى فقال ( هذا صراط مستقيم ) يعني أمير المؤمنين ( ع ) و قوله ( فاستمسك بالذي أوحي إليك انك على صراط مستقيم ) حدثنا جعفر بن احمد قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر عليه السلام قال : نزلت هاتان الآيتان هكذا ، قول الله ( حتى إذا جاءنا - يعني فلانا و فلانا - يقول أحدهما لصاحبه حين يراه يا ليت بيني و بينك بعد المشرقين فبئس القرين ) ( 2 ) فقال الله لنبيه قل لفلان و فلان و اتباعهما ( لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم - آل محمد حقهم - انكم في العذاب مشتركون ) ثم قال الله لنبيه ( أ فانت تسمع الصم أو تهدي العمي و من كان في ضلال مبين فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون ) يعنى من فلان ثم أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه و آله ( فاستمسك بالذي أوحي إليك في علي انك على صراط مستقيم ) يعني انك على ولاية علي و علي هو الصراط المستقيم ، حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن ابي عبد الله ( ع ) قال قلت له قوله : ( و انه لذكر لك و لقومك و سوف تسئلون ) فقال الذكر القرآن و نحن قومه و نحن المسؤلون1 - و فى المصحف : ان هو الا عبد أنعمنا عليه ( 2 ) الزخرف الآية 38