مسائل الخضر لامير المؤمنين عليه السلام
فأهلكهم الله و جعل مدينتهم عاليها سافلها و ابتدرت الجارية التي كتمت عليه امره و الرجل الذي كتم عليه كل واحد منهما ناحية من المدينة فلما أصبحا التقيا فأخبر كل واحد منها صاحبه بخبره فقالا ما نجونا إلا بذلك فآمنا برب الخضر و حسن إيمانهما و تزوج بها الرجل و وقعا إلى مملكة ملك آخر و توصلت المرأة إلى بيت الملك و كانت تزين بنت الملك فبينما هي تمشطها يوما إذ سقط من يدها المشط فقالت : لا حول و لا قوة إلا بالله فقالت لها بنت الملك : ما هذه الكلمة ؟ فقالت لها ان لي إلها تجري الامور كلها بحوله و قوته فقالت لها بنت الملك ألك إله أبي ؟ قالت : نعم و هو إلهك وإله أبيك فدخلت بنت الملك على أبيها فأخبرت أباها ما سمعت من هذه المرأة فدعاها الملك فسألها عن خبرها ، فأخبرته فقال لها من على دينك ؟ قالت زوجي و ولدي فدعاهما الملك فأمرهما بالرجوع عن التوحيد فأبوا عن ذلك فدعا بمرجل من ماء فأسخنه و ألقاهم فيه فأدخلهم بيتا و هدم عليهم البيت ، فقال جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه و آله فهذه الرائحة التي شممتها من ذلك البيت .و عنه قال : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام يوما و يده على عاتق سلمان و معه الحسن عليه السلام حتى دخل المسجد فلما جلس جاءه رجل عليه برد خز فسلم و جلس بين يدي أمير المؤمنين فقال : يا أمير المؤمنين أريد أن أسألك عن مسائل فان أنت خرجت منها علمت ان القوم نالوا منك و أنت أحق بهذا الامر من غيرك و ان أنت لم تخرج منها علمت انك و القوم شرع سواء ( 1 ) فقال له أمير المؤمنين : سل ابني هذا يعني الحسن فأقبل الرجل بوجهه على الحسن عليه السلام فقال له : يا بني أخبرني عن الرجل إذا نام اين تكون روحه ؟ و عن الرجل يسمع الشيء فيذكره دهرا ثم ينساه في وقت الحاجة اليه كيف هذا ؟ و أخبرني عن الرجل يلد له الاولاد منهم1 - الشرع كالطفل و الشرع كالفرح : المثل . ج .ز .