سورة الطارق
طرفان طرف على يمين العرش و طرف على جبهة إسرافيل ، فإذا تكلم الرب جل ذكره بالوحي ضرب اللوح جبين إسرافيل فينظر في اللوح فيوحى بما في اللوح إلى جبرئيل عليه السلام .سورة الطارق مكية آياتها سبع عشرة ( بسم الله الرحمن الرحيم و السماء و الطارق ) قال الطارق ( النجم الثاقب ) و هو نجم العذاب و نجم القيامة و هو زحل في أعلى المنازل ( ان كل نفس لما عليها حافظ ) قال الملائكة ، حدثنا جعفر بن احمد عن عبد الله بن موسى عن الحسين بن علي عن ابن ابي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " و السماء و الطارق " قال قال السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين عليه السلام و الطارق الذي يطرق الائمة عليهم السلام من عند ربهم مما يحدث بالليل و النهار و هو الروح الذي مع الائمة عليهم السلام يسددهم ، قلت : و النجم الثاقب ؟ قال : ذاك رسول الله صلى الله عليه و آله قال علي بن إبراهيم في قوله : ( فلينظر الانسان مم خلق خلق من ماء دافق ) قال : النطفة التي تخرج بقوة ( يخرج من بين الصلب و الترائب ) قال : الصلب الرجل و الترائب المرأة و هي صدرها ( انه على رجعه لقادر ) كما خلقه من نطفة يقدر أن يرده إلى الدنيا و إلى القيامة ( يوم تبلى السرائر ) قال يكشف عنها ( 1 )1 - ذهب إلى هذا المعنى أكثر المفسرين فحينئذ " تبلى " من بلى ، يقال بلي الثوب : رث فكما ان الثوب البالي يكشف عن الجسم كذا يوم القيامة السرائر - أي الاعمال - تبلى فتنكشف حقيقة الانسان من تحتها ، و قيل " تبلى " من " الابلاء " و عليه يكون المعنى نختبر السرائر و المعنى الاول أولى ، لان القيامة ليست يوم الامتحان بل هي يوم المجازاة ج .ز