معنى تسبيح كل شيء
قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله حتى يسأله عن اربع خصال عمرك فيما افنيته و جسدك فيما ابليته و مالك من اين كسبته و أين وضعته و عن حبنا أهل البيت و قوله ( و لا تمش في الارض مرحا ) اي بطرا أو فرحا ( انك لن تخرق الارض ) اى لم تبلغها كلها ( و لن تبلغ الجبال طولا ) اى لا تقدر ان تبلغ قلل الجبال و قوله : ( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ) يعني القرآن و ما فيه من الانباء ثم قال : ( و لا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ) فالمخاطبة للنبي و المعنى للناس و قوله ( أ فأصفاكم ربكم بالبنين و اتخذ من الملائكة إناثا ) هو رد على قريش فيما قالوا ان الملائكة هن بنات الله و قوله ( و ما يزيدهم إلا نفورا ) قال إذا سمعوا القرآن ينفروا عنه و يكذبوه ثم احتج عز و جل على الكفار الذين يعبدون الاوثان فقال قل لهم يا محمد ( لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ) قال لو كانت الاصنام آلهة كما يزعمون لصعدوا إلى العرش ثم قال الله لذلك ( سبحانه و تعالى عما يقولون علوا كبيرا ) و قوله : ( و ان من شيء إلا يسبح بحمده ) فحرمة كل شيء تسبيح الله عز و جل و قوله : ( و إذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين لا يؤمنون بالآخرة فلا الاخرون ) يعني يحجب الله عنك الشياطين ( و جعلنا على قلوبهم اكنة ) اى غشاوة ( ان يفقهوه و في آذانهم وقرا ) اي صمما و قوله : ( و إذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا ) قال كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا تهجد بالقرآن تسمع له قريش بحسن صوته و كان إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم فروا عنه و قوله : ( نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك و إذ هم نجوى ) يعنى إذ هم في السر يقولون هو ساحر و هو قوله : ( اذ يقول الظالمون ان تتبعون إلا رجلا مسحورا ) ثم حكى لرسول الله صلى الله عليه و آله قول الدهرية فقال ( و قالوا ء اذا كنا عظاما و رفاتاء إنا لمبعوثون خلقا جديدا ) ثم قال : ( قل كونوا