سلام الرسول على اهل البيت
هنا و من شاء فليأخذ من هناك لا يجدون و الله عنا محيصا .
و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( لا يخاف ظلما و لا هضما ) يقول لا ينقص من عمله شيء و اما ظلما يقول لن يذهب به و اما قوله ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ) يقول اي تركتها فلم تعمل بها ( و كذلك اليوم تنسى ) يقول تترك في العذاب و قوله ( و امر أهلك بالصلوة و اصطبر عليها ) فان الله امره ان يخص أهله دون الناس ليعلم الناس ان لاهل محمد صلى الله عليه و آله عند الله منزلة خاصة ليست للناس إذ أمرهم مع الناس عامة ثم أمرهم خاصة فلما أنزل الله هذه الآية كان رسول الله صلى الله عليه و آله يجئ كل يوم عند صلاة الفجر حتى يأتي باب علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام فيقول : " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " فيقول علي و فاطمة و الحسن و الحسين و عليك السلام يا رسول الله و رحمة الله و بركاته ثم يأخذ بعضادتي الباب و يقول الصلاة الصلاة يرحمكم الله " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا " فلم يزل يفعل ذلك كل يوم إذا شهد المدينة حتى فارق الدنيا .
و قال أبو الحمراء خادم النبي صلى الله عليه و آله أنا اشهد به يفعل ذلك و قوله ( أفلم يهد لهم ) يقول يبين لهم و قوله ( لكان لزاما ) قال الزام الهلاك و قوله ( قاعا صفصفا ) فالقاع الذي لا تراب عليه و الصفصف الذي لا نبات له .
سورة الانبياء مكية و آياتها مأة و اثنتا عشر ( بسم الله الرحمن الرحيم إقترب للناس حسابهم و هم في غفلة معرضون ) قال قربت القيامة و الساعة و الحساب ثم كنى عن قريش فقال ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه و هم يلعبون لاهية قلوبهم ) قال من التلهي و قوله : ( أ فتأتون السحر و أنتم تبصرون ) اي تأتون محمدا و هو ساحر ثم قال قل لهم