سورة الفيل
في الصدور و سحب على الظهور ( انها عليهم مؤصدة ) قال مطبقة ( في عمد ( 1 ) ممدة ) قال إذا مدت العمد أكلت و الله الجلود ( كان و الله الخلود ك ) .سورة الفيل مكية آياتها خمس ( بسم الله الرحمن الرحيم ألم تر ) ألم تعلم يا محمد ( كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) قال نزلت في الحبشة حين جاؤا بالفيل ( 2 ) ليهدموا به الكعبة ، فلما ادنوه1 - قرئ بضمتين و هي قراءة أهل الكوفة حفص ، و قرأ الباقون بفتحتين و كلاهما جمع عمود في الكثرة ، اما جمعه في القلة فأعمدة و المعنى انه توصد عليهم الابواب و يمدد على الابواب العمد استيثاقا في استيثاق و فيه تأكيد للباس من الخروج و إيذان بحبس الابد مجمع البحرين .2 - الذي جاء بالفيل ليهدم الكعبة هو أبرهة ملك اليمن من قبل النجاشي قال مقاتل بن سليمان السبب الذي جر اصحاب الفيل إلى مكة ان فئة من قريش خرجوا تجارا إلى ارض النجاشي فساروا حتى دنوا من ساحل البحر و في حقف من احقافها بيعة للنصارى تسميها قريش الهيكل و يسميها النجاشي واهل ارضه " ما سر خشان " فنزل القوم فجمعوا حطبا ثم اججوا نارا و اشتروا لحما فلما ارتحلوا تركوا النار كما هي في يوم عاصف فذهبت الرياح بالنار فاضطرم الهيكل نارا فغضب النجاشي لذلك فبعث أبرهة لهدم الكعبة ، و كان معهم فيل واحد اسمه محمود و قيل ثمانية و قيل اثنا عشر فيلا و كان في العالم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه و آله و كانت الحجارة اكبر من العدسة و أصغر من الحمصة ، و قال عبد الله بن مسعود صاحت الطير فرمتهم بالحجارة فبعث الله ريحا فضربت الحجارة فزادتها =