* سورة ق * درجة النبي ( ص ( وعلي ) ع ) في المحشر
لمن كانت هذه درجته ، فينادي المنادي و يسمع النداء جميع النبيين و الصديقين و الشهداء و المؤمنين " هذه درجة محمد صلى الله عليه و آله " فقال لرسول الله : فأقبل يومئذ متزرا بريطة من نور على رأسي تاج الملك ، مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله المفلحون هم الفائزون بالله ، و إذا مررنا بالنبيين قالوا : هذان ملكان مقربان و إذا مررنا بالملائكة قالوا هذان ملكان لم نعرفهما و لم نرهما أو قال هذان نبيان مرسلان حتى اعلو الدرجة و علي يتبعني ، حتى إذا صرت في اعلى الدرجة منها و علي أسفل منى و بيده لوائي فلا يبقى يومئذ نبي و لا مؤمن إلا رفعوا رؤوسهم إلي يقولون : طوبى لهذين العبدين ما اكرمهما على الله فينادي المنادي يسمع النبيين و جميع الخلائق : هذا حبيبي محمد و هذا وليي علي بن ابي طالب طوبى لمن احبه و ويل لمن أبغضه و كذب عليه .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا علي فلا يبقى يومئذ في مشهد القيامة أحد يحبك إلا استروح ( 1 ) إلى هذا الكلام و أبيض وجهه و فرح قلبه و لا يبقى أحد ممن عاداك و نصب لك حربا أو جحد لك حقا إلا اسود وجهه و اضطربت قدماه ، فبينا أنا كذلك إذا بملكين قد اقبلا إلي اما أحدهما فرضوان خازن الجنة ، و اما الآخر فمالك خازن النار فيدنوا إلي رضوان و يسلم علي و يقول : السلام عليك يا رسول الله ؟ فأرد عليه السلام فأقول : أيها الملك الطيب الريح الحسن الوجه الكريم على ربه من أنت ؟ فيقول : أنا رضوان خازن الجنة أمرني ربي ان آتيك بمفاتيح الجنة فخذها يا محمد ! فأقول قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي ، إدفعها إلى اخي علي بن ابي طالب ، فيدفعها إلى علي و يرجع رضوان .1 - أي وجد الراحة و اللذة . ج .ز