ثواب بكاء الحسين ( ع )
دمعت عيناه دمعا حتى تسيل على خده لاذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوء صدق في الجنة ، و أيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل دمعه على خديه من مضاضة ( 1 ) ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الاذى و آمنه يوم القيامة من سخطه و النار ، قال : و حدثني ابي عن بكر بن محمد عن ابي عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر .و قوله : ( و لقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين - إلى قوله - على العالمين ) فلفظه عام و معناه خاص و إنما اختارهم و فضلهم على عالمي زمانهم قوله : ( يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ) قال : من و إلى أوليآء الله لا يغني بعضهم عن بعض ، ثم استثنى من و إلى آل محمد فقال ( إلا من رحم الله انه هو العزيز الرحيم ) ثم قال : ( ان شجرة الزقوم طعام الاثيم ) نزلت في أبي جهل و قوله : ( كالمهل ) قال المهل الصفر المذاب ( يغلي في البطون كغلي الحميم ) و هو الذي قد حمي و بلغ المنتهى ثم قال : ( خذوه فاعتلوه ) أي اضغطوه من كل جانب ثم أنزلوا به ( إلى سواء الجحيم ) ثم يصب عليه ذلك الحميم ثم يقال له ( ذق انك أنت العزيز الكريم ) فلفظه خبر و معناه حكاية عمن يقول له ذلك و ذلك ان أبا جهل كان يقول : أنا العزيز الكريم ، فتعير بذلك في النار ثم وصف ما أعده الله للمتقين من شيعة أمير المؤمنين ( ع ) فقال : ( إن المتقين في مقام امين - إلى قوله - إلا الموتة الاولى ) يعنى في الجنة الموتة التي في الدنيا ( و وقاهم عذاب الجحيم - إلى قوله - فارتقب انهم مرتقبون ) أي انتظر انهم منتظرون .حدثنا سعيد بن محمد قال : حدثنا بكر بن سهيل عن عبد الغنى بن سعيد1 - أي الشدة .