سورة الطلاق
نفسي ، فقلت جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء ، قال وأي شيء اشد من شح النفس ان الله يقول و من يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون .
سورة الطلاق مدنية آياتها اثنتا عشرة ( بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن و احصوا العدة ) قال : المخاطبة للنبي صلى الله عليه و آله و المعنى للناس ، و هو ما قال الصادق عليه السلام ان الله بعث نبيه بإياك اعني و اسمعي يا جارة ، و في رواية أبى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله ( فطلقوهن لعدتهن ) و العدة الطهر من الحيض ( و احصوا العدة ) و ذلك ان تدعها حتى تحيض فإذا حاضت ثم طهرت و اغتسلت طلقها تطليقة من أن يجامعها و يشهد على طلاقها إذا طلقها ثم إذا شاء راجعها و يشهد على رجعتها إذا راجعها ، فإذا أراد طلاقها الثانية فإذا حاضت و طهرت و اغتسلت طلقها الثانية ، و أشهد على طلاقها من ان يجامعها ثم إن شاء راجعها ( انه ان راجعها و أشهد على رجعتها ط ) و يشهد على رجعتها ثم يدعها حتى تحيض ثم تطهر فإذا اغتسلت طلقها الثالثة و هو فيما بين ذلك قبل ان يطلق الثالثة أملك بها إن شاء راجعها انه ان راجعها ثم بدا له ان يطلقها اعتدت بما طلق قبل ذلك و هكذا السنة في الطلاق لا يكون الطلاق إلا عند طهرها من حيضها من جماع كما وصفت و كلما راجع فليشهد فان طلقها ثم راجعها حبسها ما بدا له ثم إن طلقها الثانية ثم راجعها حبسها بواحدة ما بدا له ثم ان طلقها تلك الواحدة الباقية بعد ما كان راجعها اعتدت ثلاثة قروء و هي ثلاث حيضات و ان لم تكن تحيض فثلاثة أشهر و ان كان بها حمل فإذا وضعت انقضى أحلها و هو قوله : ( و اللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر و اللائي لم يحضن ) فعدتهن أيضا ثلاثة أشهر