* سورة الحديد * مكالمة بين يزيد وعلي بن الحسين عليه السلام
مؤخرة " لا تأسوا على ما فاتكم " مما خص به علي بن ابي طالب عليه السلام و لا تفرحوا بما أتاكم من الفتنة التي عرضت لكم بعد رسول الله صلى الله عليه و آله ، فقال الرجل أشهد انكم أصحاب الحكم الذي لا اختلاف فيه ، ثم قال الرجل فذهب فلم أره .و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( ما أصاب من مصيبة في الارض و لا في أنفسكم إلا في كتاب ) الآية ، فانه قال الصادق عليه السلام : لما أدخل رأس الحسين بن علي عليهما السلام على يزيد لعنه الله و أدخل عليه علي بن الحسين و بنات أمير المؤمنين عليه السلام و كان علي بن الحسين عليه السلام مقيدا مغلولا ، فقال يزيد : يا علي بن الحسين ! الحمد لله الذي قتل أباك ، فقال علي بن الحسين : لعن الله من قتل أبي ، قال فغضب يزيد و أمر بضرب عنقه ( ع ) ، فقال علي بن الحسين فإذا قتلتني فبنات رسول الله صلى الله عليه و آله من يردهم إلى منازلهم و ليس لهم محرم غيري ، فقال أنت تردهم إلى منازلهم ثم دعا بمبرد فأقبل يبرد الجامعة من عنقه بيده ثم قال : يا علي بن الحسين أ تدري ما الذي أريد بذلك ؟ قال بلى تريد أن لا يكون لاحد علي منة غيرك ، فقال يزيد هذا و الله ما أردت أفعله ثم قال يزيد يا علي بن الحسين " ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقال علي بن الحسين ( ع ) كلا ، ما هذه فينا نزلت ، إنما نزلت فينا " ما أصاب من مصيبة في الارض - إلى قوله - لا تفرحوا بما أتاكم " فنحن الذين لا نأسا على ما فاتنا و لا نفرح بما أتانا منها قوله : ( و لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ) قال الميزان الامام و قوله ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و آمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ) قال نصيبين من رحمته أحدهما أن لا يدخله النار و الثانية ان يدخله الجنة و قوله : ( و يجعل لكم نورا تمشون به ) يعني الايمان ، اخبرنا الحسين بن علي عن ابيه عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن سماعة بن مهران عن ابي عبد الله ( ع ) في قوله ( يؤتكم كفلين من رحمته ) قال الحسن و الحسين عليهما السلام ( و يجعل