و قال الصادق عليه السلام : و أعطى سليمان بن داود مع علمه معرفة المنطق بكل لسان و معرفة اللغات و منطق الطير و البهايم و السباع فكان إذا شاهد الحروب تكلم بالفارسية و إذا قعد لعماله و جنوده واهل مملكته تكلم بالرومية و إذا خلا بنسائه تكلم بالسريانية و النبطية و إذا قام في محرابه لمناجات ربه تكلم بالعربية و إذا جلس للوفود و الخصماء تكلم بالعبرانية ، و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله " فهم يوزعون " قال يحبس أولهم على آخرهم و قوله " لاعذبنه عذابا شديدا " يقول لانتفن ريشه و قوله " ألا تعلوا علي " يقول لا تعظموا علي و قوله " لا قبل لهم بها " يقول لا طاقة لهم بها .و قول سليمان ( ليبلوني أشكر ) لما اتاني من الملك ( أم أكفر ) إذا رأيت من هو أدون مني افضل مني علما فعزم الله له على الشكر و اما قوله ( قل الحمد لله و سلم على عباده الذين اصطفى ) قال : هم آل محمد عليهم السلام و قوله : ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ) قال لا تكون الخلافة في آل فلان و لا آل فلان و لا آل فلان و لا طلحة و لا الزبير .و قال علي بن إبراهيم في قوله ( امن خلق السموات و الارض و أنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ) اي بساتين ذات حسن ( ما كان لكم ان تنبتوا شجرها ) و هو على حد الاستفهام ( أ إله مع الله ) يعني فعل هذا مع الله ( بل هم قوم يعدلون ) قال عن الحق و قوله : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الارض ) فانه حدثني ابي عن الحسن بن علي بن فضال عن صالح بن عقبة عن ابي عبد الله عليه السلام قال : نزلت في القايم من آل محمد عليهم السلام ، هو و الله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين و دعا الله فأجابه و يكشف السوء و يجعله خليفة في الارض و هذا مما ذكرنا ان تأويله بعد تنزيله .ثم حكى عز و جل قول الدهرية فقال : ( و قال الذين كفروا ء إذا كنا ترابا