* سورة الكهف * قصة اصحاب الكهف
يتبع العالم و يتعلم منه من هو و كيف تبعه و ما كان قصته معه ؟ و اسألوه عن طايف طاف من مغرب الشمس و مطلعها حتى بلغ سد يأجوج و مأجوج من هو و كيف كان قصته ؟ ثم أملوا عليهم أخبار هذه الثلاث مسائل و قالوا لهم ان اجابكم بما قد املينا عليكم فهو صادق و ان أخبركم بخلاف ذلك فلا تصدقوه ، قالوا : فما المسألة الرابعة ؟ قال : سلوه متى تقوم الساعة ؟ فان ادعى علمها فهو كاذب فان قيام الساعة لا يعلمها إلا الله تبارك و تعالى .فرجعوا إلى مكة و اجتمعوا إلى ابي طالب عليه السلام فقالوا : يا ابا طالب إن ابن اخيك يزعم ان خبر السماء يأتيه و نحن نسأله عن مسائل فان أجابنا عنها علمنا انه صادق و إن لم يجبنا علمنا انه كاذب ، فقال أبو طالب : سلوه عما بدا لكم فسألوه عن الثلاث مسائل ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : غدا أخبركم و لم يستثن ( 1 ) فاحتبس الوحي عليه أربعين يوما حتى اغتم النبي صلى الله عليه و آله و شك اصحابه الذين كانوا آمنوا به و فرحت قريش و استهزؤا و آذوا و حزن أبو طالب ، فلما كان بعد أربعين يوما نزل عليه بسورة الكهف فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا جبرئيل لقد أبطأت ؟ فقال : إنا لا نقدر أن ننزل إلا باذن الله فأنزل ( ام حسبت ) يا محمد ( ان اصحاب الكهف و الرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ثم قص قصتهم فقال : ( إذ آوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة و هيئ لنا من أمرنا رشدا ) فقال الصادق عليه السلام : إن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا في زمن ملك جبار عات و كان يدعو أهل مملكته إلى عبادة الاصنام فمن لم يجبه قتله و كان هؤلاء قوما مؤمنين يعبدون الله عز و جل و و كل الملك بباب المدينة وكلاء و لم يدع أحدا يخرج حتى يسجد للاصنام فخرج هؤلاء بحيلة الصيد و ذلك انهم مروا براع في1 - اي لم يقل لفظة إن شاء الله . ج .ز .