سورة الزلزال
سورة الزلزال مدنية آياتها ثمان ( بسم الله الرحمن الرحيم إذا زلزلت الارض زلزالها و أخرجت الارض أثقالها ) قال من الناس ( و قال الانسان مالها ) قال ذلك أمير المؤمنين عليه السلام ( 1 ) ( يومئذ تحدث أخبارها - إلى قوله - أشتاتا ) قال يحيون اشتاتا مؤمنين و كافرين و منافقين ( ليروا أعمالهم ) قال يقفوا على ما فعلوه ثم قال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره ) و هو رد على المجبرة الذين يزعمون انه لا فعل لهم ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره يقول ان كان من أهل النار و كان قد عمل في الدنيا مثقال ذرة1 - في الصافي عن فاطمة عليها السلام قالت : أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر ففزع الناس إلى أبي بكر و عمر فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي عليه السلام فتبعهما الناس إلى ان انتهوا إلى باب علي عليه الله ، فخرج إليهم مكترث لما هم فيه فمضى و اتبعه الناس حتى انتهوا إلى تلعة فقعد عليها و قعدوا حوله و هم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية و ذاهبة ، فقال لهم علي عليه السلام : كأنكم قد هالكم ما ترون ؟ قالوا أو كيف لا يهولنا و لم نر مثلها قط ، فحرك شفتيه ثم ضرب الارض بيده الشريفة ثم قال مالك اسكني ! فسكنت باذن الله فتعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم الاول حيث خرج إليهم : قال لهم فانكم قد عجبتم من صنعي ؟ قالوا : نعم قال : أنا الرجل الذي قال الله : إذا زلزلت الارض زلزالها و أخرجت الارض أثقالها و قال الانسان مالها ، فأنا الانسان الذي يقول لها مالك ؟ يومئذ تحدث أخبارها ، إياي تحدث . ج .ز