سورة القدر
أي لنأخذنه بالناصية فنلقيه في النار قوله ( فليدع ناديه ) قال لما مات أبو طالب عليه السلام فنادي أبو جهل و الوليد عليهما لعائن الله هلموا فاقتلوا محمدا فقد مات الذي كان ناصر ، فقال الله ( فليدع ناديه سندع الزبانية ) قال : كما دعا إلى قتل محمد رسول الله صلى الله عليه و آله نحن ايضا ندع الزبانية ثم قال ( كلا لا تطعه و اسجد و اقترب ) ( 1 ) أي لا يطيعون لما دعاهم اليه لان رسول الله صلى الله عليه و آله اجاره مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف و لم يجسر عليه أحد .سورة القدر مكية آياتها خمس ( بسم الله الرحمن الرحيم إنا أنزلناه في ليلة القدر ) فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور ( في ليلة القدر ) جملة واحدة ، و على رسول الله صلى الله عليه و آله في طول ثلاث و عشرين سنة ( و ما إدراك ما ليلة القدر ) و معنى ليلة القدر ان الله يقدر فيها الآجال و الارزاق و كل أمر يحدث من موت أو حياة أو خصب أو جدب أو خير أو شر كما قال الله فيها يفرق كل أمر حكيم إلى سنة قوله ( تنزل الملائكة و الروح فيها ) قال تنزل الملائكة و روح القدس على إمام الزمان و يدفعون اليه ما قد كتبوه من هذه الامور قوله ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و آله في نومه كأن قرودا تصعد منبره فغمه ذلك فانزل الله " إنا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر " تملكه بنو أمية ليس فيها ليلة قدر ( 2 ) قوله : ( من كل أمر سلام ) قال : تحية يحيى بها الامام إلى ان يطلع الفجر قيل1 - هنا سجدة واجبة .2 - و كذا ورد في تفسير الدر المنثور فراجع 6 / 371 ط مصر . ج .ز و فى ط انها مدنية . ج .ز