الذنب يحرم عن الرزق - تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الذنب يحرم عن الرزق

قوله : ( و إذا تتلى عليه آياتنا ) قال : كنى عن فلان ( قال أساطير الاولين ) أي أكاذيب الاولين ( سنسمه على الخرطوم ) قال في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين عليه السلام و رجع اعداؤه فيسمهم بميسم معه كما توسم البهائم على الخرطوم و الانف و الشفتين قوله ( إنا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة إذ أقسموا ) أي حلفوا ( ليصرمنها مصبحين و لا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك و هم نائمون ) فانه كان سببها ما حدثني ابي عن إسحاق بن الهيثم عن علي بن الحسين العبدي عن سليمان الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قيل له ان قوما من هذه الامة يزعمون ان العبد قد يذنب فيحرم به الرزق ، فقال ابن عباس : فو الذي لا إله غيره لهذا أنور في كتاب الله من الشمس الضاحية ذكره الله في سورة ن و القلم ، انه كان شيخ كانت له جنة و كان لا يدخل بيته ثمرة منها و لا إلى منزله حتى يعطي كل ذي حق حقه ، فلما قبض الشيخ و ورثه بنوه و كان له خمسة من البنين فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته قبل ذلك فراحوا الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر ، فاشرفوا على ثمرة و رزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم فلما نظروا إلى الفضل طغوا و بغوا و قال بعضهم لبعض ان أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله و خرف فهلموا نتعاهد و نتعاقد فيما بيننا ان لا نعطي احدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا حتى نستغني و تكثر أموالنا ثم نستأنف الصنعة فيما يستقبل من السنين المقبلة ، فرضي بذلك منهم أربعة و سخط الخامس و هو الذي قال الله تعالى : " قال أوسطهم ألم أقل لكم لو لا تسبحون " .

فقال الرجل : يا بن عباس كان أوسطهم في السن ؟ فقال : لا بل كان اصغر القوم سنا و كان أكبرهم عقلا و أوسط القوم خير القوم ، و الدليل عليه في القرآن انكم يا امة محمد اصغر الامم و خير الامم قال الله : " و كذلك جعلناكم امة وسطا " فقال لهم أوسطهم اتقوا الله و كونوا على منهاج ابيكم تسلموا و تغنموا ، فبطشوا

/ 462