* سورة لقمان * مواعظ لقمان لابنه - تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

* سورة لقمان * مواعظ لقمان لابنه

و استقبلت الآخرة فدار أنت إليها تسير أقرب إليك من دار أنت عنها متباعد ، يا بني جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك لا تجادلهم فيمنعوك و خذ من الدنيا بلاغا و لا ترفضها فتكون عيالا على الناس و لا تدخل فيها دخولا يضر بآخرتك و صم صوما يقطع شهوتك و لا تصم صوما يمنعك من الصلاة فان الصلاة أحب إلى الله من الصيام ، يا بني إن الدنيا بحر عميق قد هلك فيها عالم كثير فاجعل سفينتك فيها الايمان و اجعل شراعها التوكل و اجعل زادك فيها تقوى الله ، فان نجوت فبرحمة الله و ان هلكت فبذنوبك ، يا بني ان تأدبت صغيرا انتفعت به كبيرا ، و من غني بالادب اهتم به و من اهتم به تكلف علمه و من تكلف علمه اشتد طلبه و من اشتد طلبه أدرك منفعته فاتخذه عادة ، فانك تخلف في سلفك و تنفع به من خلفك و يرتجيك فيه راغب و يخشى صولتك راهب و إياك و الكسل عنه و الطلب لغيره فان غلبت على الدنيا فلا تغلبن على الآخرة و إذا فاتك طلب العلم في مظانه فقد غلبت على الآخرة و اجعل في أيامك و لياليك و ساعاتك لنفسك نصيبا في طلب العلم فانك لن تجد له تضييعا أشد من تركه ، و لا تمارين فيه لجوجا و لا تجادلن فقيها و لا تعادين سلطانا ، و لا تماشين ظلوما ، و لا تصادقنه و لا تصاحبن فاسقا نطفا ( 1 ) و لا تصاحبن متهما ، و اخزن علمك كما تخزن ورقك ( 2 ) ، يا بني خف الله خوفا لو أتيت القيامة ببر الثقلين خفت ان يعذبك و ارج الله رجاءا لو وافيت القيامة بإثم الثقلين رجوت أن يغفر لك .

فقال له ابنه يا أبت و كيف أطيق هذا و إنما لي قلب واحد ؟ فقال له لقمان يا بني لو استخرج قلب المؤمن فشق لوجد فيه نورين نورا للخوف و نورا للرجاء

1 - نطف ككتف : الرجل المريب .

( 2 ) ورق مثلث الواو بسكون الراء : الدراهم المضروبة ج أوراق و وراق . ج .ز

/ 462