ذكر رسول الله ( ص ) في التوراة
فقال : يا كعب هذه قريش في قادتها وسادتها قد نزلت بالعقيق مع حلفائهم من كنانة و هذه فزارة مع قادتها وسادتها قد نزلت الرغابة و هذه سليم و غيرهم قد نزلوا حصن بني ذيبان و لا يفلت محمد و أصحابه من هذا الجمع ابدا فافتح الباب و انقض العهد الذي بينك و بين محمد ، فقال كعب : لست بفاتح لك الباب ارجع من حيث جئت فقال حي : ما يمنعك من فتح الباب إلا حشيشتك ( خسيستك ط ) التي في التنور تخاف ان اشركك فيها فافتح فانك آمن من ذلك ، فقال له كعب : لعنك الله قد دخلت علي من باب دقيق ( 1 ) ثم قال : افتحوا له الباب ففتحوا له الباب ، فقال : ويلك يا كعب أنقض العهد الذي بينك و بين محمد و لا ترد رأيي فان محمدا لا يفلت من هذا الجمع ابدا فان فاتك هذا الوقت لا تدرك مثله ابدا ، قال : و اجتمع كل من كان في الحصن من رؤساء اليهود مثل غزال بن شمول و ياسر بن قيس و رفاعة ابن زيد و الزبير بن ياطا فقال لهم كعب : ما ترون ؟ قالوا : أنت سيدنا و المطاع فينا و أنت صاحب عهدنا فان نقضت نقضنا و ان أقمت أقمنا معك و ان خرجت خرجنا معك ، فقال الزبير بن ياطا و كان شيخا كبيرا مجربا قد ذهب بصره : قد قرأت التوراة التي أنزلها الله في سفرنا بانه يبعث نبيا في آخر الزمان يكون مخرجه بمكة و مهاجرته بالمدينة إلى البحيرة يركب الحمار العربي و يلبس الشملة و يجتزى بالكسيرات و التميرات و هو الضحوك القتال في عينيه حمرة و بين كتفيه خاتم النبوة يضع سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقاه يبلغ سلطانه منقطع الخف و الحافر فان كان هذا هو فلا يهولنه هؤلاء و جمعهم و لو ناوته هذه الجبال الرواسي لغلبها فقال حي : ليس هذا ذلك و ذلك النبي من بني إسرائيل و هذا من العرب من ولد اسماعيل و لا يكون بنو إسرائيل أتباعا لولد اسماعيل ابدا لان الله قد فضلهم1 - اي صيقت علي في الجواب . ج .ز