الجزء ( 23 )
بحجتين و أتينا بمثله و لكن بقي شيء واحد فان هما فعلاه دخلت معهما في دينهما ثم قال : أيها الملك بلغني انه كان للملك ابن واحد و مات فان أحياه إلههما دخلت معهما في دينهما ، فقال له الملك : و أنا ايضا معك ، ثم قال لهما قد بقيت هذه الخصلة الواحدة قد مات ابن الملك فادعوا إلهكما فيحييه ، قال فخرا إلى الارض ساجدين لله و أطالا السجود ثم رفعا رأسيهما و قالا للملك ابعث إلى قبر ابنك تجده قد قام من قبره إن شاء الله ، قال فخرج الناس ينظرون فوجدوه قد خرج من قبره ينفض رأسه من التراب ، قال فأتي به الملك فعرف انه ابنه ، فقال له ما حالك يا بني ؟ قال كنت ميتا فرأيت رجلين من بين يدي ربي الساعة ساجدين يسألانه ان يحييني فأحياني ، قال تعرفهما إذا رأيتهما قال نعم ، قال : فاخرج الناس جملة إلى الصحراء فكان يمر عليه رجل رجل فيقول له أبوه أنظر فيقول لا لا ثم مروا عليه بأحدهما بعد جمع كثير ، فقال هذا أحدهما و أشار بيده اليه ثم مروا أيضا بقوم كثيرين حتى رأى صاحبه الآخر فقال و هذا الآخر ، قال فقال النبي صاحب الرجلين اما أنا فقد آمنت بإلهكما و علمت ان ما جئتما به هو الحق قال فقال الملك و أنا ايضا آمنت بإلهكما ذلك و آمن أهل مملكته كلهم .
و في رواية أبي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون ) يقول الشمس سلطان النهار و القمر سلطان الليل لا ينبغي للشمس ان تكون مع ضوء القمر بالليل و لا يسبق الليل النهار يقول لا يذهب الليل حتى يدركه النهار " و كل في فلك يسبحون " يقول يجئ ( يجري ط ) وراء الفكل الاستدارة و قوله ( إنا تطيرنا بكم ) قال بأسمائكم و قوله ( و جاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ) قال نزلت في حبيب النجار إلى قوله ( و جعلني من المكرمين ) و قوله ( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون ) أي ميتون .