* سورة الدخان * بكاء السماء والارض على الحسين ( ع )
العذاب إنا مؤمنون ) فقال الله ردا عليهم ( أنى لهم الذكرى ) في ذلك اليوم ( و قد جاءهم رسول مبين ) أي رسول قد تبين لهم ( ثم تولوا عنه و قالوا معلم مجنون ) قال قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه و آله و أخذه الغشي فقالوا هو مجنون ثم قال ( انا كاشفوا العذاب قليلا انكم عائدون ) يعني إلى يوم القيامة ، و لو كان قوله " يوم تأتي السماء بدخان مبين " في القيامة لم يقل انكم عائدون لانه ليس بعد الآخرة و القيامة حالة يعودون إليها ثم قال ( يوم نبطش البطشة الكبرى ) يعنى في القيامة ( إنا منتقمون ) و قوله ( و لقد فتنا قبلهم قوم فرعون ) أي اختبرناهم ( و جاءهم رسول كريم ان أدوا إلى عباد الله ) أي ما فرض الله من الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و السنن و الاحكام .فاوحى الله اليه ( فاسر بعبادي ليلا انكم متبعون ) أي يتبعكم فرعون و جنوده ( و اترك البحر رهوا ) أي جانبا و خذ على الطرف ( انهم جند مغرقون ) و قوله ( و مقام كريم ) أي حسن ( و نعمة كانوا فيها فاكهين ) قال : النعمة في الابدان و قوله : " فاكهين " أي مفاكهين للنساء ( كذلك أورثناها قوما آخرين ) يعني بني إسرائيل .قوله : ( فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين ) قال : حدثني أبي عن حنان بن سدير عن عبد الله بن الفضيل الهمداني عن ابيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : مر عليه رجل عدو لله و لرسوله ، فقال : " و ما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين " ثم مر عليه الحسين بن علي عليهما السلام فقال : لكن هذا ليبكين عليه السماء و الارض ، و قال : و ما بكت السماء و الارض إلا على يحيى بن زكريا و الحسين بن علي عليهما السلام ، قال : حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان علي ابن الحسين عليه السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أيما مؤمن