سورة المنافقون مدنية احدى عشر آية ( بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله و الله يعلم انك لرسوله و الله يشهد ان المنافقين لكاذبون ) قال : نزلت في غزوة المريسع ( المتسع ك ) و هي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة ، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله خرج إليها فلما رجع منها نزل على بئر ، و كان الماء قليلا فيها و كان أنس بن سيار حليف الانصار ، و كان جهجاه بن سعيد الغفاري أجيرا لعمر بن الخطاب فاجتمعوا على البئر فتعلق دلو ابن سيار بدلو جهجاه ، فقال سيار دلوي و قال جهجاه دلوي ، فضرب جهجاه يده على وجه ابن سيار فسال منه الدم ، فنادي سيار بالخزرج و نادى جهجاه بقريش و أخذ الناس السلام و كاد ان تقع الفتنة ، فسمع عبد الله بن ابي النداء فقال : ما هذا ؟ فأخبروه بالخبر فغضب غضبا شديدا ثم قال قد كنت كارها لهذا المسير اني لاذل العرب ، ما ظننت انى ابقى إلى ان اسمع مثل هذا فلا يكن عندي تعيير ، ثم أقبل على أصحابه فقال : هذا عملكم أنزلتموهم منازلكم و واسيتموهم بأموالكم و وقيتموهم بأنفسكم و أبرزتم نحوركم للقتل فأرمل نساءكم و أيتم صبيانكم و لو أخرجتموهم لكانوا عيالا على غيركم ، ثم قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل و كان في قوم زيد بن ارقم و كان غلاما قد راهق و كان رسول الله صلى الله عليه و آله في ظل شجرة في وقت الهاجرة و عنده قوم من أصحابه من المهاجرين و الانصار فجاء زيد فأخبره بما قال عبد الله ابن أبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله لعلك وهمت يا غلام فقال : لا و الله ما وهمت فقال لعلك غضبت عليه قال لا ما غضبت عليه قال فلعله سفه عليك ، فقال لا و الله فقال رسول الله صلى الله عليه و آله لشقران مولاه أخرج فأخرج ( احدج فأحدج ك ) راحلته