يا محمد ( ربي يعلم القول في السماء و الارض ) يعني ما يقال في السماء و الارض ثم حكى الله قول قريش فقال : ( بل قالوا اضغاث أحلام بل أفتريه ) اي هذا الذي يخبرنا به محمد صلى الله عليه و آله يراه في النوم و قال بعضهم بل أفتريه اي يكذب و قال بعضهم ( بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الاولون ) فرد الله عليهم فقال : ( ما آمنت قبلهم من قربة أهلكناها أفهم يؤمنون ) قال كيف يؤمنون و لم يؤمن من كان قبلهم بالآيات حتى هلكوا .و قوله : ( فسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) قال آل محمد هم أهل الذكر حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن محمد عن ابي داود ( عن ط ) سليمان بن سفيان عن ثعلبه ( تغلبة ط ) عن زرارة عن ابي جعفر عليه السلام في قوله : فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون من المعنون بذلك ؟ فقال : نحن و الله ، فقلت فأنتم المسؤلون قال نعم قلت و نحن السائلون قال نعم قلت فعلينا ان نسألكم قال نعم قلت و عليكم ان تجيبونا قال لا ذلك إلينا إن شئنا فعلنا و إن شئنا تركنا ثم قال : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب و قال علي بن إبراهيم في قوله ( و كم قصمنا من قرية ) يعني أهل قرية ( كانت ظالمة و أنشأنا بعدها قوما آخرين فلما احسوا بأسنا ) يعني بني أمية إذا أحسوا بالقائم من آل محمد ( إذا هم منها يركضون لا تركضوا و ارجعوا إلى ما أترفتم فيه و مساكنكم لعلكم تسئلون ) يعني الكنوز التي كنزوها قال فيدخل بنو أمية إلى الروم إذا طلبهم القائم عليه السلام ثم يخرجهم من الروم و يطالبهم بالكنوز التي كنزوها فيقولوا كما حكى الله ( يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين ) قال بالسيف و تحت ظلال السيوف و هذا كله مما لفظه ماض و معناه مستقبل و هو مما ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله و قوله : ( و له من في السموات و الارض و من عنده ) يعني من الملائكة ( لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون ) اي لا يضعفون و قوله ( لو كان فيهما آلهة إلا الله