و جوابه ( إنا لقادرون على ان نبدل خيرا منهم ) قوله ( يوم يخرجون من الاجداث سراعا ) قال من القبور ( كأنهم إلى نصب يوفضون ) قال إلى الداعي ينادون قوله ( ترهقهم ذلة ) قال تصيبهم ذلة ( ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ) .سورة نوح مكية آياتها ثمان و عشرون ( بسم الله الرحمن الرحيم إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب اليم ) و قد كتبنا خبر نوح قوله ( واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في آذانهم و استغشوا ثيابهم ) قال : استتروا بها ( و اصروا و استكبروا استكبارا ) اي عزموا على ان لا يسمعوا شيئا قوله ( ثم اني اعلنت لهم و أسررت لهم أسرارا ) قال دعوتهم سرا و علانية ، و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( لا ترجون لله وقارا ) قال لا تخافون لله عظمة ، قال علي بن إبراهيم في قوله ( و قد خلقكم أطوارا ) قال على اختلاف الاهواء و الارادات و المشيات قوله ( و الله أنبتكم من الارض نباتا ) أي على الارض نباتا قوله ( رب انهم عصوني و أتبعوا من لم يزده ماله و ولده إلا خسارا ) قال اتبعوا الاغنياء ( و مكروا مكرا كبارا ) أي كبيرا قوله ( و قالوا لا تذرن آلهتكم و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و نسرا ) قال : كان قوم مؤمنين قبل نوح فماتوا فحزن عليهم الناس فجاء إبليس فاتخذ لهم صورهم ليأنسوا بها فانسوا بها فلما جاءهم الشتاء أدخلوها البيوت ، فمضى ذلك القرن و جاء القرن الآخر فجاءهم إبليس فقال لهم ان هؤلاء آلهة كانوا آباؤكم يعبدونها فعبدوهم و ضل منهم بشر كثير فدعا عليهم نوح حتى أهلكهم الله و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( سبع سموات طباقا ) يقول بعضها فوق بعض و قوله ( و لا تذرن ودا