* سورة الرحمن * * سورة الواقعة * فضل النبي ( ص ) وعلي عليه السلام وحمزة وجعفر
حذيفة بن اليمان : ان رسول الله صلى الله عليه و آله أرسل إلى بلال فأمره فنادي بالصلاة قبل وقت كل يوم في رجب لثلاث عشر خلت منه ، قال : فلما نادى بلال بالصلاة فزع الناس من ذلك فزعا شديدا و ذعروا و قالوا رسول الله صلى الله عليه و آله بين أظهرنا لم يغب عنا و لم يمت ، فاجتمعوا و حشدوا فأقبل رسول الله صلى الله عليه و آله يمشي حتى انتهى إلى باب من أبواب المسجد فأخذ بعضادته ، في المسجد مكان يسمى السدة فسلم ثم قال : هل تسمعون يا أهل السدة ؟ فقالوا : سمعنا و أطعنا فقال هل تبلغون ؟ قالوا : ضمنا ذلك لك يا رسول الله ! قال أخبركم إن الله خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما و ذلك قوله أصحاب اليمين و أصحاب الشمال فأنا من أصحاب اليمين و أنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها أثلاثا و ذلك قوله : و أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة و أصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة و السابقون السابقون فأنا من السابقين و أنا خير السابقين .ثم جعل الاثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله أتقاكم فقبيلتي خير القبائل و أنا سيد ولد آدم و اكرمكم على الله و لا فخر ، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ، ألا و ان إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي و أنا سيد الثلاثة و أتفاهم لله و لا فخر ، اختارني و عليا و جعفرا ابنى ابي طالب و حمزة بن عبد المطلب كنا رقودا بالابطح ليس منا إلا مسجى بثوبه على وجهه علي بن ابي طالب عن يمينى و جعفر بن ابي طالب عن يساري و حمزة بن عبد المطلب عند رجلي فما نبهنى عن رقدتي خفيق أجنحة الملائكة و برد ذراع علي بن ابي طالب في صدري فانتبهت من رقدتي و جبرئيل في ثلاثة أملاك يقول له أحد الاملاك الثلاثة إلى أي هؤلاء الاربعة أرسلت ؟ فرفسنى برجله فقال إلى هذا ،