الاية الدالة على الرجعة
يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ) فوقع فيها ما قال الفقير في تلك الليلة و أصبح الغنى ( يقلب كفيه على ما أنفق فيها و هي خاوية على عروشها و يقول يا ليتني لم أشرك بربي احدا و لم تكن له فئة ينصرونه من دون الله و ما كان منتصرا ) فهذه عقوبة البغي و قوله : ( و اضرب لهم مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء - إلى قوله - و خير أملا ) فانه حدثني ابي عن بكر بن محمد الازدي عن ابى عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول أيها الناس آمروا بالمعروف و انهوا عن المنكر فان الامر بالمعروف و النهي عن المنكر لم يقربا أجلا و لم يباعدا رزقا فان الامر ينزل من السماء إلى الارض كقطر المطر في كل يوم إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في أهل أو مال أو نفس و إذا أصاب أحدكم مصيبة في مال أو نفس ورأى عند أخيه عفوة ( 1 ) فلا يكونن له فتنة فان المرء المسلم ما لم يغش دناءة تظهر و يخشع لها إذا ذكرت و يغرى بها لئام الناس كالياسر الفالج الذي ينتظر أول فوز من قداحه يوجب له بها المغنم و يدفع عنه المغرم كذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة و الكذب ينتظر إحدى الحسنيين إما داعيا من الله فما عند الله خير له و إما رزقا من الله فهو ذو أهل و مال و معه دينه و حسبه و المال و البنون و هو حرث الدنيا و العمل الصالح حرث الآخرة و قد يجمعهما الله لاقوام .و قوله : ( و يوم نسير الجبال وترى الارض بارزة و حشرناهم فلم نغادر منهم احدا ) فانه سئل عن قوله : و يوم نحشر من كل امة فوجا فقال ما يقول الناس فيها ؟ قلت يقولون انها في القيامة فقال أبو عبد الله عليه السلام يحشر الله في يوم القيامة من كل امة فوجا و يذر الباقين ؟ انما ذلك في الرجعة فاما آية القيامة فهذه " و حشرناهم فلم نغادر منهم احدا و عرضوا على ربك صفا - إلى قوله - موعدا "1 - عفوة الشيء صفوته مجمع .