* سورة المجادلة * * الجزء 28 * أول ظهار في الاسلام عوذة عن المنام السوء
تبكي مخافة ان يموتوا ، فطلبها رسول الله صلى الله عليه و آله حتى وقف عليها و هي تبكي فقال ما شأنك يا بنية ؟ قالت : يا رسول الله رأيت البارحة كذا و كذا في نومي و قد فعلت أنت كما رأيته في نومي فتنحيت عنكم لان لا اراكم تموتون ، فقام رسول الله صلى الله عليه و آله فصلى ركعتين ثم ناجى ربه فنزل عليه جبرئيل ( ع ) فقال : يا محمد هذا شيطان يقال له الزها ( الرها ط ) ، و هو الذي ارى فاطمة هذه الرؤيا و يؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به فامر جبرئيل ( ع ) ان يأتي به إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا ؟ فقال : نعم يا محمد ! فبزق عليه ثلاث بزقات فشجه في ثلاث مواضع ثم قال جبرئيل لمحمد صلى الله عليه و آله قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه أو رأى أحد من المؤمنين فليقل : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون و أنبياء الله المرسلون و عباده الصالحون من شر ما رأيت من رؤياي ، و يقرأ الحمد و المعوذتين و قل هو الله أحد و يتفل عن يساره ثلاث تفلات ، فانه لا يضره ما رأى فانزل الله على رسوله ( انما النجوى من الشيطان ) الآية ، اخبرنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابي بكر الحضرمي و بكر بن ابي بكر قال قالا حدثنا سليمان بن خالد قال سألت ابا جعفر ( ع ) عن قول الله : ( إنما النجوى من الشيطان ) قال فلان قوله ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) فلان و فلان و ابن فلان أمينهم حين اجتمعوا فدخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتابا ان مات محمد ان لا يرجع الامر فيهم ابدا .قال علي بن إبراهيم في قوله ( يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا دخل المسجد يقوم له الناس فنهاهم الله ان يقوموا له فقال تفسحوا اي وسعوا له في المجلس ( و إذا قيل انشزوا فانشزوا ) يعني إذا قال قوموا فقوموا و قوله : ( يا أيها الذين آمنوا