مبارزة على لعمرو بن عبدود
أحد فهلموا ندفع اليه محمدا ليقتله و نلحق نحن بقومنا ، فأنزل الله على نبيه في ذلك الوقت قوله ( قد يعلم الله المعوقين منكم و القائلين لاخوانهم هلم إلينا و لا يأتون البأس إلا قليلا أشحة عليكم - إلى قوله - و كان على الله يسيرا ) و ركز عمرو بن عبد ود رمحه في الارض و أقبل يجول حوله و يرتجز و يقول : و لقد بححت ( 1 ) من النداء بجمعكم هل من مبارز و وقفت إذ جبن الشجاع مواقف القرن المناجز أني كذلك لم أزل متسرعا نحو الهزاهز ان الشجاعة في الفتى و الجود من خير الغرايز فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : من لهذا الكلب ؟ فلم يجبه أحد ، فقام اليه أمير المؤمنين عليه السلام و قال : أنا له يا رسول الله ، فقال : يا علي هذا عمرو ابن عبد ود فارس يليل ( 2 ) قال : أنا علي بن أبي طالب ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ادن مني فدنا منه فعممه بيده ، و دفع اليه سيفه ذا الفقار فقال له اذهب و قاتل بهذا و قال : أللهم احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته .فمر أمير المؤمنين عليه السلام يهرول في مشيه و هو يقول : لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك عاجز ذو نية و بصيرة و الصدق منجى كل فايز اني لارجو أن أقيم عليك نائحة الجنايز من ضربة نجلاء يبقى صوتها بعد الهزاهز1 - بح أغلظ بصوته مع خشونة .2 - اسم موضع هجم فيه عمرو على عير و هزم ألف خيال منهم . ج .ز