سورة الانشراح
قال : بما أنزل الله عليك و أمرك به من الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية و بما فضلك الله به ، و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر ( ع ) في قوله : ( ما ودعك ربك و ما قلى ) و ذلك ان جبرئيل أبطأ عن رسول الله صلى الله عليه و آله و انه كانت أول سورة نزلت : إقرأ بإسم ربك الذي خلق ثم أبطأ عليه ، فقالت خديجة لعل ربك قد تركك فلا يرسل إليك فانزل الله تبارك و تعالى : ما ودعك ربك و ما قلى .سورة الانشراح مكية و هي ثمان آية ( بسم الله الرحمن الرحيم ألم نشرح لك صدرك ) قال : بعلي فجعلناه وصيك قال : و حين فتح مكة و دخلت قريش في الاسلام شرح الله صدره و يسره ( و وضعنا عنك وزرك ) قال بعلي الحرب ( الذي أنقض ظهرك ) اي أثقل ظهرك ( و رفعنا لك ذكرك ) قال تذكر إذا ذكرت ، و هو قول الناس : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله ثم قال ( إن مع العسر يسرا ) قال ما كنت فيه من العسر أتاك اليسر ( فإذا فرغت فانصب ) قال إذا فرغت من حجة الوداع فانصب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) ( 1 ) ( و إلى ربك فارغب ) قال :1 - قال في الصافي : المستفاد من هذه الاخبار انه بكسر الصاد من النصب بالتسكين بمعنى الرفع و الوضع ، يعني إذا فرغت من امر تبليغ الرسالة و ما يجب عليك إنهاؤه من الشرائع و الاحكام فانصب علمك ( بفتح اللام ) اي ارفع علم هدايتك للناس وضع من يقوم خلافتك موضعك حتى يكون قائما مقامك من بعدك لئلا ينقطع الهداية و الرسالة بين الله و بين عباده ، بل يكون ذلك =