سورة التين
حدثنا محمد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن ابى عبد الله ( ع ) فإذا فرغت من نبوتك فانصب عليا ( ع ) و إلى ربك فارغب في ذلك .سورة التين مكية و هي ثمان آية ( بسم الله الرحمن الرحيم و التين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد الامين ) قال : التين رسول الله صلى الله عليه و آله و الزيتون أمير المؤمنين ( ع ) و طور سينين الحسن و الحسين عليهما السلام و البلد الامين الائمة ( ع ) ( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم قال : نزلت في زريق ( ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا و عملوا= مستمرا بقيام إمام مقام إمام ابدا إلى يوم القيامة .قال الزمخشري في كشافه : و من البدع ما روي عن بعض الرافضة انه قرأ فانصب بكسر الصاد ، اي فانصب عليا للامامة ، قال : و لو صح هذا لصح للناصبي ان يقرأ هكذا ( اي بفتح الصاد ) و يجعله امرا بالنصب الذي هو بغض علي و عداوته ، أقول : نصب الامام و الخليفة بعد تبليغ الرسالة و الفراغ من العبادة امر معقول بل واجب لئلا يكون الناس بعده في حيرة و ضلالة فيصح ان يترتب عليه و اما بغض علي عليه السلام و عداوته فما وجه ترتبه على تبليغ الرسالة أو العبادة و ما وجه معقوليته ؟ على ان كتب العامة مشحونة بذكر محبة النبي صلى الله عليه و آله لعلي عليه السلام و ان حبه إيمان و بغضه كفر و نفاق .فانظر إلى هذا " جار الله " كيف جار عن الله و حاد عن طريق الخير و السداد في عصبية و عناد . ج .ز