تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 361
نمايش فراداده

بل هي و تجعلون شكركم أنكم تكذبون .

و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( فلو لا إذا بلغت الحلقوم ) يعني النفس قال : معناه فإذا بلغت الحلقوم ( فلو لا ان كنتم مدينين ) قال : معناه فلو كنتم مجازين على أفعالكم ( ترجعونها ) يعني به الروح إذا بلغت الحلقوم تردونها في البدن ( إن كنتم صادقين ) و قوله : ( فأما إن كان من اصحاب اليمين ) يعني من كان من اصحاب أمير المؤمنين ( ع ) ( فسلام لك ) يا محمد ( من اصحاب اليمين ) ان لا يعذبوا ( اما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم و تصليه جحيم ) في اعداء آل محمد صلى الله عليه و آله ( إن هذا لهو الحق اليقين فسبح بإسم ربك العظيم ) اخبرنا احمد بن إدريس قد حدثنا احمد بن محمد عن محمد بن ابي عمير عن إسحاق ابن عبد العزيز عن ابي بصير قال : سمعت ابا عبد الله ( ع ) يقول : " فاما ان كان من المقربين فروح و ريحان " قال : في قبره وجنة نعيم قال : في الآخرة ( و اما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ) في قبره ( و تصلية جحيم ) في الآخرة .

سورة الحديد مدنية آياتها تسع و عشرون ( بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السموات و الارض و هو العزيز الحكيم ) قال : هو قوله أعطيت جوامع الكلم و قوله : ( هو الاول ) قال قبل كل شيء ( و الآخر ) قال يبقى بعد كل شيء ( و هو عليم بذات الصدور ) قال بالضمائر و قوله ( هو الذي خلق السموات و الارض في ستة أيام ) اي في ستة أوقات ( ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض ) الآية ، و الآية الثانية إلى قوله ( اجر كبير ) فانه محكم و قال الصادق عليه السلام على باب الجنة مكتوب القرض بثمانية عشر و الصدقة بعشرة ، و ذلك ان القرض لا يكون إلا لمحتاج و الصدقة ربما وضعت