تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 378
نمايش فراداده

كل امرئ ملاق في فراره ما منه يفر ، و الاجل مساق النفس اليه ، و الهرب منه موافاته قوله : ( فاسمعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع ) السعي هو الاسراع في المشي .

و في رواية أبى الجارود عن أبى جعفر ( ع ) في قوله : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع ) قال : اسعوا أي أمضوا ، و يقال اسعوا اعملوا لها ، و هو قص الشارب و نتف الابط و تقليم الاظفار و الغسل و لبس أفضل ثيابك و تطيب للجمعة فهو السعي ، و يقول الله و من أراد الآخرة وسعى لها سعيها و هو مؤمن ، حدثنا جعفر بن احمد قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن ( ابى حمزة عن ط ) أبي جعفر ( ع ) في قوله : ( و ذروا البيع ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون ) قال علي بن إبراهيم في قوله ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض ) قال : يوم السبت قوله ( و إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله يصلي بالناس يوم الجمعة و دخلت ميرة ( 1 ) و بين يديها قوم يضربون بالدفوف و الملاهي فترك الناس الصلاة و مروا ينظرون إليهم فانزل الله ( و إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها و تركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو و من التجارة و الله خير الرازقين ) اخبرنا احمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن احمد ( احمد بن محمد ط ) عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن ابي بصير انه سئل عن الجمعة كيف يخطب الامام ؟ قال : يخطب قائما فان الله يقول و تركوك قائما و عنه عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابي أيوب عن ابن ابي يعفور عن ابي عبد الله عليه السلام قال نزلت و إذا رأوا تجارة أو لهوا انصرفوا إليها و تركوك قائما ( قل ما عند الله خير من اللهو و من التجارة ) يعني للذين اتقوا ( و الله خير الرازقين )

1 - الميرة بالكسر : طعام يجلب من بلد إلى بلد . ج ز