قال عما يذكر لهم من موالاة أمير المؤمنين عليه السلام ( كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ) يعني من الاسد قوله ( هو أهل التقوي واهل المغفرة ) قال هو أهل ان يتقى واهل ان يغفر .
أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشا عن محمد ابن الفضيل عن ابي حمزة عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( انها لاحدى الكبر نذيرا للبشر ) قال يعني فاطمة عليها السلام ، و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة ) و ذلك انهم قالوا يا محمد قد بلغنا ان الرجل من بني إسرائيل كان يذنب الذنب فيصبح و ذنبه مكتوب عند رأسه و كفارته فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و آله و قال يسألك قومك سنة بني إسرائيل في الذنوب فان شاؤوا فعلنا ذلك بهم وأخذناهم بما كنا نأخذ به بني إسرائيل فزعموا ان رسول الله كره ذلك لقومه .
سورة القيامة مكية آياتها أربعون ( بسم الله الرحمن الرحيم لا أقسم بيوم القيمة ) يعني أقسم بيوم القيامة ( و لا أقسم بالنفس اللوامة ) قال : نفس آدم التي عصت فلامها الله عز و جل قوله ( أ يحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بلى قادرين على ان نسوي بنانه ) قال : اطراف الاصابع لو شاء الله يسويها قوله ( بل يريد الانسان ليفجر أمامه ) قال يقدم الذنب و يؤخر التوبة و يقول سوف أتوب قوله ( يسئل أيان يوم القيامة ) أي متى يكون قال الله ( فإذا برق البصر ) قال : يبرق البصر فلا يقدر ان يطرف قوله ( كلا لا وزر ) اي لا ملجأ قوله ( ينبؤا الانسان يومئذ بما قدم و أخر ) قال : يخبر بما قدم و أخر ( بل الانسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره ) قال