تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 417
نمايش فراداده

دراج عن ابي اسامة عن ابي جعفر عليه السلام قال سألته عن قول الله " قتل الانسان ما أكفره " قال : نعم نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام ، ما أكفره ، يعنى بقتلكم إياه ثم نسب أمير المؤمنين عليه السلام فنسب خلقه و ما اكرمه الله به فقال : ( من أي شيء خلقه ) يقول من طينة الانبياء خلقه ( فقدره ) للخير ( ثم السبيل يسره ) يعنى سبيل الهدى ( ثم أماته ) ميتة الانبياء ( ثم إذا شاء أنشره ) قلت قوله : ثم إذا شاء أنشره قال : يمكث بعد قتله في الرجعة فيقضي ما امره ( فلينظر الانسان إلى طعامه إنا صببنا الماء صبا - إلى قوله - و قضبا ) قال : القضب ألقت ( 1 ) ( و حدائق غلبا ) اي بساتين ملتفة مجتمعة ( و فاكهة و أبا ) قال الاب الحشيش للبهائم قوله ( متاعا لكم و لانعامكم فإذا جاءت الصاخة ) أي القيامة قوله ( لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) قال : شغل يشتغل به عن غيره .

ثم ذكر عز و جل الذين تولوا أمير المؤمنين عليه السلام و تبرأوا من أعدائه فقال ( وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ) ثم ذكر اعداء آل محمد ( و وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة ) أي فقر من الخير و الثواب ( أولئك هم الكفرة الفجرة ) حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا بكر بن سهل قال حدثني عبد الغنى بن سعيد قال حدثنا موسى بن عبد الرحمن عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس في قوله ( متاعا لكم و لانعامكم ) يريد منافع لكم و لانعامكم قوله ( وجوه يومئذ عليها غبرة ) يريد " مسودة " ( ترهقها قترة ) يريد قتار ( 2 ) جهنم ( أولئك هم الكفرة الفجرة ) أي الكافر الجاحد .

1 - ألقت بفتح القاف و هو الرطب من علف الدواب .

مجمع

2 - القتار كالبخار لفظا و معنى . ج .ز