تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اعمى ، و جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و عنده اصحابه و عثكن عنده ، فقدمه رسول الله صلى الله عليه و آله عليه فعبس وجهه و تولى عنه فانزل الله عبس و تولى يعني عثكن ان جاءه الاعمى ( و ما يدريك لعله يزكى ) أي يكون طاهرا ازكى ( أو يذكر ) قال يذكره رسول الله صلى الله عليه و آله ثم خاطب عثكن فقال : ( أما من استغنى فأنت له تصدى ) قال أنت إذا جاءك غني تتصدى له و ترفعه ( و ما عليك ألا يزكى ) أي لا تبالي زكيا كان أو زكي إذا كان غنيا ( و أما من جاءك يسعى ) يعنى ابن ام مكتوم ( و هو يخشى فأنت عنه تلهى ) أي تلهو و لا تلتفت اليه قوله ( كلا انها تذكرة ) قال القرآن ( في صحف مكرمة مرفوعة ) قال : عند الله ( مطهرة بأيدي سفرة ) قال بأيدي الائمة ( كرام بررة قتل الانسان ما أكفره ) قال هو أمير المؤمنين قال ما أكفره اي ماذا فعل فأذنب حتى قتلوه ثم قال : ( من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ) قال : يسر له طريق الخير ( ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره ) قال : في الرجعة ( كلا لما يقض ما أمره ) أي لم يقض علي أمير المؤمنين عليه السلام ما قد أمره و سيرجع حتى يقضي ما أمره .

أخبرنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد عن ابن ابي نصر ( ابى بصير ط ) عن جميل بن

= خصه الله تعالى به من مكارم الاخلاق و حسن الصحبة حتى قيل انه لم يصافح أحدا قط فينزع يده من يده حتى يكون ذلك الذي ينزع يده من يده .

فمن هذه صفته كيف يقطب في وجه اعمى جاء يطلب السلام ، على ان الانبياء منزهون عن مثل هذه الاخلاق لما في ذلك من التنفير عن قبول قولهم ، و قال قوم : إن هذه الآيات نزلت في الرجل من بني أمية كان واقفا مع النبي صلى الله عليه و آله فلما اقبل ابن مكتوم تنفر منه ، و جمع نفسه و عبس في وجهه فحكى الله تعالى ذلك و أنكره معاتبة على ذلك . ج .ز

/ 462