نفحات القرآن

ناصر مکارم شیرازی

جلد 4 -صفحه : 159/ 76
نمايش فراداده

3 ـ.الارادة الالهية التكوينية والتشريعية

كما ذكرنا آنفا بان المقصود من الارادة التكوينية هي الارادة التي يفيض منها وجود جميع الكائنات والموجودات , او بتعبير آخر عين ايجادها جميعا.

اما الارادة التشريعية فهي الارادة التي يفيض منها جميع الاوامر والنواهي الالهية , وجميع الاحكام والقوانين الشرعية , وبتعبير آخر عين هذه الاحكام والقوانين .

ومن خلال متابعة الايات القرآنية يتضح بان كلمة (ارادة ) مستعملة بكلاالمعنيين بشكل واسع , في حـيـن نـجد ان (المشيئة ) مستعملة في مجال الخلق والتكوين في الغالب , في مجال التشريع ويندر مجيئها , مما يدل على كون (المشيئة ) اقرب الى مفهوم التكوين .