نفحات القرآن

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 135/ 38
نمايش فراداده

الاعتماد على الشعب :

2.فـي مـكـان آخر من كتاب العهد هذا, يوصي الامام (ع ) بان يجعل الوالي اعتماده على الطبقة العامة والكادحة , والاجتناب عن الطبقة المترفة وموالاتها, والسعي دائما لكسب رضا الطبقة الاولى دون الثانية , يقول (ع ):.

((ولـيكن احب الامور اليك اوسطها في الحق واعمها في العدل واجمعها لرضى الرعية , فان سخط الـعامة يجحف برضى الخاصة , وان سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة , وليس احد من الرعية اثقل عـلى الوالي مؤونة في الرخا واقل معونة له في البلا واكره للانصاف واسال بالالحاف واقل شكرا عند الاعطا وابطا عذراعند المنع , واضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصة , ورانما عماد الدين وجماع المسلمين والعدة للا عدا, العامة من الامة , فليكن صغوك لهم وميلك معهم )).

ويـامـر (ع ) فـي مـحـل آخر بان يبتعد كل البعد عن اهل الحسد والذين يبحثون عن عيون الناس , ويقول :.

((وليكن ابعد رعيتك منك واسناهم عندك , اطلبهم لمعايب الناس , فان في الناس عيوبا الوالي احق من سـتـرهـا, فـلا تكشفن عما غاب عنك منها, فانما عليك تطهير ما ظهر لك واللّه يحكم على ما غاب عنك الاتصال المستمر بالعلما:

2.الـتـعـاون والـتماس المستمر مع المتخصصين والمفكرين والعلما من كل فن احدالنقاط المهمة في الثقافة الاسلامية الحاكمة على الجهاز التنفيذي , وقد جا في عهدمالك الاشتر ايضا:.

((واكثر مدارسة العلما ومناقشة الحكما في تثبيت ما صلح عليه امر بلادك واقامة ما استقام به الناس قبلك ))((169)) .

ويـسـتـفاد من هذه العبارة بصورة جيدة ان على المسؤولين والحكام الاسلاميين ان يكون لهم دائما مـسـتشارين او مجموعات من المستشارين في مختلف المسائل السياسية والاجتماعية , ولا يتخذوا قرارا او يبرموا امرا في المسائل المهمة من دون مراجعة هؤلا المستشارين .