التمايز بالفضيلة لا بالحسب والنسب :
2.ثـم انـتـخاب عتاب بن اسيد من قبل النبي (ص ) اميرا على مكة المكرمة , وكان شابا شجاعا ذكليا,
فـكـتب له رسول اللّه (ص ) في كتاب تنصيبه هذا كلمات منيرة توضح الثقافة السامية للاسلام في
المجال التنفيذي في الحكومة الاسلامية ونقرا في بعض كلماته :.
((فهولنا خادم وفي اللّه اخ ولا وليائنا موال , ولا عدائنا معاد, وهو لكم سماظليلة , وارض زكيعة ,
وشمس مضيئة ولا يحتج محتج منكم في مخالفته بصغرسنه , فليس الا كبر هو الافضل , بل الافضل
هو الاكبر((168)) .
5 ـ الامـام علي (ع ) عندما اراد بيان الرافة الاسلامية وشفقة الحاكم الاسلامي على سائر الرعية
في عهده المعروف بعهد مالك الاشتر الذي يعتبر حقا افضل مرسوم اداري كتب لحد الان ولا يصبه
غبار النسيان على مرور الزمان , كتب يقول فيه :.
((واشـعـر قـلـبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم , ولا تكونن عليهم سبعاضاريا تغتنم
اكلهم , فانهم صنفان : اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق )).
وفـي الـحقيقة ان الثقافة الاسلامية الحاكمة على الروابط بين المسلمين وبين غيرهم تتخلص في
هذه الجملات المعدودة .