العيش المشترك مع اتباع الاديان الاخرى في الروايات : - نفحات القرآن جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 10

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العيش المشترك مع اتباع الاديان الاخرى في الروايات :



نلاحظ في الروايات الاسلامية ارشادات كثيرة فيما يرتبط بكيفية التامل مع اتباع الاديان الاخرى : .


1 ـ جا في عهد امير المؤمنين المعروف لمالك الاشتر:.


((واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعاضاريا تغتنم اكلهم ,
فانهم صنفان , اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ))((429)) .


ونـحـن لـم نعهد تعبيرا اوضح وابلغ من هذا التعبير حول العيش بمحبة وسلام مع غير المسلمين ,
وبـمـلاحظة ان الامام علي (ع ) يبين في هذا العهد ان ابدا المحبة والمداراة والرحمة واللطف تجاه
غير المسلمين هو من وظائف رئيس الحكومة الاسلامية , يتضح لنا جليا تكليف سائر افراد المجتمع
الاسلامي تجاه بعضهم البعض .


2 ـ وفـي حـديـث عن الامام الصادق (ع ) ان عليا(ع ) صاحب رجلا ذميا فقال له الذمي : اين تريد يا
عبداللّه ؟.


قال (ع ): اريد الكوفة فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه الامام علي (ع ), فقال له الذمي : اليس زعمت
تريد الكوفة ؟.


قال الامام (ع ): بلى .


فقال له الذمي : فقد تركت الطريق .


فقال الامام (ع ): قد علمت .


فقال له الذمي : فلم عدلت معي وقد علمت ذلك ؟.


فقال له الامام علي (ع ):.


((هذا من تمام حسن الصحبة ان يشيع الرجل صاحبه هنيئة اذا فارقه , وكذلك امرنا نبينا)).


فقال له الذمي : هكذا؟ قال : نعم .


فقال له الذمي : لا جرم انما تبعه من تبعه لافعاله الكريمة , وانا اشهدك اني على دينك .


فرجع الذمي مع علي عليه السلام , فلما عرفه اسلم((430)) .


3 ـ ونقرا في حديث عن رسول اللّه (ص ) قال :.


((من ظلم معاهدا وكلفه فوق طاقته فانا حجيجه يوم القيامة ))((431)) .


4 ـ وجا في كتاب ((الخراج )) لابي يوسف ان ((حكيم بن حزام )) شاهد ((عياض بن غنم )) وقد
حـبـس قـومـا مـن اهل الذمة في الشمس لم امتنعوا عن اعطا الجزية (وكان يريد ان يضيق عليهم
ليضطرهم لدفع الجزية ) فقال له حكيم : ما هذا يا عياض , لقدسمعت رسول اللّه (ص ) يقول :.


((ان الذين يعذبون الناس في الدنيا يعذبون في الاخرة ))((432)) .


لوقد كان هذا الامر معروفا بين المسلمين الى درجة انهم نقلوا ان عمر بن عبدالعزيز كتب له احد
ولاته واسمه ((علي بن ارطاة )) بان قوما عندنا لا يدفعون الخراج مالم يجبروا على ذلك بالضرب
والايـذا تـجـعلني درع امام عذاب اللّه ,وتظن ان اذني ينجيك من عذابه والا حلفه على عجزه عن دفع الخراج , واكتف بذلك الحلف .


ثـم يـضـيف : ايم اللّه انه لاحب الي ان القى اللّه يوم القيامة وهؤلا لم يدفعواالخراج من ان القاه وقد
عذبتهم((433)) .


وكـما تلاحظون فان الوارد في الحديث هو ((تعذيب وايذا الانسان )) وهذا يدل على ان الممتنعين
عن ادا الخراج لم يكونوا من المسلمين .


ونفس هذا المضمون ورد في حديث آخر, ولكن ورد فيه عنوان ((الناس )), حيث ورد ان ((سعيد
بن زيد)) راى ان قوما يعذبون لعدم دفعهم ((الجزية )) فقال : سمعت من رسول اللّه (ص ) قال : ((من
عذب الناس عذبه اللّه ))((434)) .


5 ـ ورد تـعبير رائع في نهج البلاغة , خطبة الجهاد, يقول (ع ): ((ولقد بلغني ان الرجل منهم كان
يدخل على المراة المسلمة والاخرى المعاهدة فينتزع حجلهاوقلبها وقلائدها ورعتها ما تمتنع منه
الا بـالاسـتـرجـاع والاسترحام فلو ان امرمسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما, بل كان به
عندي جديرا)).


(عـنـدمـا اخبروا امير المؤمنين (ع ) بان سرايا من جيش معاوية هجموا على الانباروقتلوا واليه
عليها ((حسان بن حسان )) ونهبوا اموال المسلمين وغير المسلمين ,فدعى امير المؤمنين الناس الى
الجهاد وخطب خطبة الجهاد المعروفة , جا فيهاالمقطع اعلاه )((435)) .


فـهنا نجد بان الامام (ع ) يعتبر المراة المعاهدة والمراة المسلمة في رعيل واحدفي وجوب الدفاع
عـنـهـمـا, وان من مات اسفا على سلبهما اموالهما فهو عنده جدير,ولا نجد تعبيرا ابلغ من هذا في
الدفاع عن حيثية اهل الذمة واموالهم وانفسهم واعراضهم .


6 ـ روي ان عـلـيـا امير المؤمنين (ع ) راى رجلا مكفوفا كبيرا يسال , فقال اميرالمؤمنين (ع ) ما
هذا؟ قالوا: يا امير المؤمنين نصراني فقال امير المؤمنين (ع ):((استعملتموه حتى اذا كبر وعجز
منعتموه , انفقوا عليه من بيت المال )).


/ 135