قصة تجسس حاطب وسارة : - نفحات القرآن جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 10

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قصة تجسس حاطب وسارة :



يـظـهـر ان النبي الاكرم (ص ) كان له جهاز تجسس قوي من خلال قصة ((حاطب بن ابي بلتعة )) الواقعة قبيل فتح مكة المكرمة .


وتـوضـيـح ذلك : كان النبي الاكرم (ص ) يستعد لفتح مكة وكان حريصا على عدم انتشار اخبار ذلك
وانـتـقـالـهـا الى اسماع المشركين وكان هناك رجل من المسلمين يقال له ((حاطب بن ابي بلتعة ))
اشـتـرك فـي غـزوة ((بـدر)) و ((بـيـعـة الرضوان )), وكان يخاف على اهله في مكة من كيد
الـمـشـركين فوسوس له الشيطان , فاراد ان يقدم خدمة لهم ليامن كيدهم على عياله , فاتفق مع امراة
تدعى ((سارة )) كانت قد جات من مكة الى المدينة , وعندما ارادت العودة الى مكة كتب حاطب كتابا
مـعـهـا لـتوصله الى اهل مكة يخبرهم بنية رسول اللّه (ص ) واعطاها عشرة دنانير, وقيل عشرة
دراهـم , وكـان قـدكـتـب فـي الكتاب : من حاطب بن ابي بلتعة الى اهل مكة ان رسول اللّه يريدكم
فـخـذواحـذركـم , فخرجت سارة , ونزل جبرئيل فاخبر النبي (ص ) بما فعل حاطب , فبعث رسول
اللّه (ص ) عليا وعمارا وعمر والزبير وطلحة والمقداد بن الاسود وابا مرثد,وكانوا كلهم فرسانا
وقـال لهم : انطلقوا حتى تاتوا روضة خاخ فان بها ظعينة معها كتاب من حاطب الى المشركين فخذوه
مـنـهـا فخرجوا حتى ادركوها في ذلك المكان الذي ذكره رسول اللّه (ص ) فقالوا لها: اين الكتاب ؟
فـحـلـفت باللّه ما معها من كتاب , فنحوهاوفتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا, فهموا بالرجوع فقال
علي (ع ): واللّه ما كذبنا ولاكذبنا وسل سيفه وقال لها: اخرجي الكتاب والا واللّه لا ضربن عنقك ,
فـلـمـا رات الـجـداخـرجـتـه مـن ذوائبـهـا قـد اخـبـاتـه فـي شـعرها, فرجعوا بالكتاب الى
رسـول اللّه (ص )فـارسـل الـى حـاطب فاتاه , فقال له : تعرف الكتاب ؟ قال : نعم , قال ما حملك على ما
صـنعت ؟ قال : يا رسول اللّه , واللّه ما كفرت منذ اسلمت , ولا غششتك منذنصحتك ولا احببتهم منذ
فـارقـتـهم ولكن لم يكن احد من المهاجرين الاوله بمكة من يمنع عشيرته وكنت عزيزا فيهم ـ اي
غريبا.


وكان اهلي بين ظهرانيهم فخشيت على اهلي فاردت ان اتخذ عندهم يدا وقدعلمت ان اللّه ينزل بهم
بـاسـه وان كـتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه رسول اللّه (ص )وعذره , فقام عمر بن الخطاب وقال
دعـنـي يا رسول اللّه اضرب عنق هذاالمنافق , فقال رسول اللّه (ص ): وما يدريك يا عمر لعل اللّه
اطلع على اهل بدر فغفرلهم , فقال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .


فـنـزلـت الايـات الاولـى مـن سـورة ((الممتحنة )) وحذرت بشدة المسلمين من تكرارمثل هذه
التصرفات , لانها تذهب بدنياهم وآخرتهم((440)) .


فـفـي هـذه القصة , نجد ان هناك تجسسا لصالح الاعدا, ولكن جهاز الامن المضادعند النبي (ص ) ـ
سوا كان عن طريق اطلاع جبرئيل الامين او اي طريق آخر ـ احبطمؤآمرة العدو, بنحو لم يصل
اي خـبـر عـن تـحرك النبي (ص ) ومخططة لفتح مكة الى اسماع قريش وفوجي مشركوا قريش
بـدخـول جيش الاسلام الى مكة , وكان ذلك سببا في تحرير اقوى قلاع الشرك بلا اراقة دما ولا
حرب , ولو كانت الجاسوسة قداوصلت ذلك الكتاب الى مكة , كان يحتمل ان تراق دما كثيرة في هذا
الـطـريـق , وهـذايـدل عـلى اهمية دور الاجهزة الجاسوسية او الامن المضاد في تحديد مصير
مجتمع وامة بكاملها.


/ 135