الاعتماد على الشعب :
2.فـي مـكـان آخر من كتاب العهد هذا, يوصي الامام (ع ) بان يجعل الوالي اعتماده على الطبقة العامة
والكادحة , والاجتناب عن الطبقة المترفة وموالاتها, والسعي دائما لكسب رضا الطبقة الاولى دون
الثانية , يقول (ع ):.
((ولـيكن احب الامور اليك اوسطها في الحق واعمها في العدل واجمعها لرضى الرعية , فان سخط
الـعامة يجحف برضى الخاصة , وان سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة , وليس احد من الرعية اثقل
عـلى الوالي مؤونة في الرخا واقل معونة له في البلا واكره للانصاف واسال بالالحاف واقل شكرا
عند الاعطا وابطا عذراعند المنع , واضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصة , ورانما عماد
الدين وجماع المسلمين والعدة للا عدا, العامة من الامة , فليكن صغوك لهم وميلك معهم )).
ويـامـر (ع ) فـي مـحـل آخر بان يبتعد كل البعد عن اهل الحسد والذين يبحثون عن عيون الناس ,
ويقول :.
((وليكن ابعد رعيتك منك واسناهم عندك , اطلبهم لمعايب الناس , فان في الناس عيوبا الوالي احق من
سـتـرهـا, فـلا تكشفن عما غاب عنك منها, فانما عليك تطهير ما ظهر لك واللّه يحكم على ما غاب
عنك
الاتصال المستمر بالعلما:
2.الـتـعـاون والـتماس المستمر مع المتخصصين والمفكرين والعلما من كل فن احدالنقاط المهمة في
الثقافة الاسلامية الحاكمة على الجهاز التنفيذي , وقد جا في عهدمالك الاشتر ايضا:.
((واكثر مدارسة العلما ومناقشة الحكما في تثبيت ما صلح عليه امر بلادك واقامة ما استقام به الناس
قبلك ))((169)) .
ويـسـتـفاد من هذه العبارة بصورة جيدة ان على المسؤولين والحكام الاسلاميين ان يكون لهم دائما
مـسـتشارين او مجموعات من المستشارين في مختلف المسائل السياسية والاجتماعية , ولا يتخذوا
قرارا او يبرموا امرا في المسائل المهمة من دون مراجعة هؤلا المستشارين .