حد المرتد:
2.والـمراد به , الشخص الذي يعتنق الاسلام ثم يعود الى الكفر ويعلن رجوعه , وقدذكر الاسلام له
حدا شديدا (ولذلك فلسفة خاصة سنشير اليها فيما بعد).
فـي الـقـرآن الـكـريم وردت الاشارة فقط الى ذم هولا المرتدين بشدة وتوعدهم بالعذاب الالهي
العظيم , بدون ان يتعرض الى الجزا الدنيوي لهم , قال تعالى في سورة النحل الاية((106)) :.
(من كفر باللّه من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان , ولكن من شرح بالكفرصدرا فعليهم
غضب من اللّه ولهم عذاب عظيم ).
ويقول عزوجل في موضع آخر:.
(كـيـف يهدي اللّه قوما كفروا بعد ايمانهم و شهدوا ان الرسول حق وجائهم البينات واللّه لا يهدي
القوم الظالمين ـ اولئك جزائهم ان عليهم لعنة اللّه والملائكة والناس اجمعين )((211)) .
وكـما اسلفنا فانه لم ترد اشارة في القرآن الكريم الى حد الارتداد, ولكن العذاب العظيم الذي وعد
به المرتد يحكي عن الجزا الدنيوي الثقيل ايضا.
والـمشهور بين الفقها هو ان المرتد ان كان فطريا (وهو الذي انعقدت نطفته من اب وام مسلمين او
عـلـى الاقل احدهما مسلم ) فحده القتل ولا تقبل توبته (اذا كان رجلا), وان كان مرتدا ملا, وهو
الذي ولد من اب وام كافرين , يستتاب فان تاب والا قتل ومن جملة من يلحق بالمرتد, الشخص الذي
يسب النبي الاكرم (ص ) ـ نعوذباللّه ـ ويهينه , ويلحق بالنبي الائمة المعصومين (ع ) وفاطمة (عم ),
وفـي الـحـقـيـقـة هذاالعمل من جملة اسباب الارتداد, وعليه فلا داعي لذكره كحد مستقل , وان
عـنـونه بعض الفقها في كتاب الحدود في الفقه الاسلامي بعنوان حد مستقل , وتوجد بعض الروايات
الخاصة في اباحة دم مثل هذا الشخص , وردت في المصادر الاسلامية((212)) .